رأي

بكل الوضوح

عاجل إلى.. والي الخرطوم
إلى متى .. توالد الفوضى وتكاثر العشوائية ؟!!
عامر باشاب
 

{ ما أن يقع بصري على مناظر القبح التي غطت كل مساحات العاصمة أصاب  بنوبة غضب وبسبب تلك الصور المقلوبة تتصلب شرائين قلبي .!!
{ لهذه الدرجة  تمدد الإهمال والاستهتار .. لهذه الدرجة تتوالد الفوضى وتتكاثر العشوائية بولاية الخرطوم تماماً كما يتكاثر الباعوض ويتوالد الذباب.
{ أهكذا أصبح الأمر عادياً، بل وأكثر من عادي أن تجد أكوام الأوساخ وجبال النفايات وبرك المياه المتعفنة هي المشهد المعتاد الذي تسيَّد بقبحه الملمح العام في كل الشوارع والساحات والأركان وسط الأحياء وداخل الأسواق.
{ أهكذا أصبح من الطبيعي أن ترى الصرف الصحي يتفجر ليملأ الطرقات بفيض المياه الآسنة والروائح الكريهة إلى أن صار (الصرف غير الصحي) مثال للتمرد الداخلي الذي  يهدد بيئة الخرطوم عموم، ( تمرد لا تنفع معه مفاوضات ولا حوار )، بل يحتاج لمعالجات جذرية و إحساس بالمسؤولية. 
{ في الماضي البعيد  لـ(بلدية الخرطوم) كان المواطن يشعر بوجود إدارة  لمتابعة جميع الحالات الطارئة والحوادث المفاجئة (ماسورة مكسورة ) (مجرى صرف صحي ضارب)  (حفرة ظهرت فجأة على الطريق المسفلت)  (عمود كهرباء أنحنى ظهره بعد أن بلغ من الْكِبَرِ عِتِيًّا) (مصرف مياه انسده) وهكذا.
{ لكن للأسف الشديد الآن في ولاية الخرطوم من الواضح أنه لا توجد إدارة أزمات وطوارئ ولا يوجد من يضعون البرامج والخطط العاجلة لتحسين وتطوير أوضاع السلامة العامة في جميع المواقع.
{ حقا لا أدري كيف ينظر المسؤولين عن محليات الخرطوم إلى أنفسهم؟ ومن أين يأتون بالدم البارد والصمت المستفز؟ .
{ وأكثرهم عندما تسألهم عن  القبح الذي ملأ حتى الشوارع الرئيسة بالمدن الكبيرة ( الخرطوم) (أم درمان ) (بحري ) تجدهم وبكل بساطة يرمون باللائمة على سلوك المواطنين.
{ المؤسف حقاً أن المسؤولين عندنا صاروا لا يتحركون من مكاتبهم ولا يقومون بواجباتهم على الوجه الأكمل
وغالبيتهم لا يعتبرون أن واجباتهم تحتم عليهم متابعة كل صغيرة وكبيرة تحدث في محيط ودوائر مسؤولياتهم  من إشكالات وظواهر سالبة ومن ثم  الاستجابة الفورية لمعالجتها، بل تجدهم في برودهم لا يحركون ساكناً حتى بعد أن تتحول المشكلة الصغيرة إلى كارثة كبيرة.
{حقاً.. من أين أتى هؤلاء..؟!!

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية