الديوان

النفير يشكل التلاحم بين الرجال والنساء

مدرسة “الإمام مالك” تجمع خريجيها وتلاميذها في مشهد تلاقي الأجيال
اللجنة الشعبية والمسجد يقومان بدورهما تجاه المجتمع.. ودور المرأة الأبرز
الخرطوم ـ أبو وائل
نفّذ شباب “المزدلفة” صباح “الجمعة” الماضي مشروع “النفير” لتأهيل مدرسة “الإمام مالك” الأساسية والتي تأسست أوائل العام (1970) وحفلت المشاركة بمبادرة من منظمة “صناع الحياة” ممثلة في شخص الأستاذ “أسامة علي عبد المجيد” وحرمه الأستاذة “رشيدة” بتوفيرهما لكثير من احتياجات المدرسة.
{ نفير الشباب
عند الساعات الأولى من صباح يوم (الجمعة) الماضي خف شباب “المزدلفة” نحو المدرسة التي شهدت ميلاد تعلمهم للأحرف الأولى حينما كانوا طلاباً بها في السنوات الأولى التي تلت مرحلة إكمال الدراسة برياض الأطفال، وكان التفاعل كبيراً مع المبادرة التي هدفت لتأهيل المدرسة العريقة التي فقدت الكثير من جمالها جراء مرور سنوات طويلة دون أن تطالها يد التأهيل.
{ بناء السور الجنوبي
بسبب مياه الأمطار والسيول التي شهدتها المنطقة في السنوات السابقة انهار السور الجنوبي الغربي للمدرسة لتلجأ الإدارات المتعاقبة على إدارة المدرسة لتأهيله دون أن يصمد في وجه عوامل المناخ التي غيّرت كثيراً من معالم المدرسة التي كانت من أجمل مدارس المنطقة وأشهرها “الحاج يوسف غرب”، لكن إرادة الشباب ورغبتهم في النهوض بالمدرسة جعلتهم يتحملون عناء التعب وبعضهم يحمل “الطوب” دون كلل أو ملل وفئة أخرى تأتي بـ”المونة” لمن يمسكون بـ”المسطرينة” و”الخيط” وهم يتفننون في وضع الطوب فوق بعضه البعض.
{ إمام المسجد يقود الشباب
مبادرة شباب “المزدلفة” بالحاج يوسف يقودها إمام المسجد والمعلم بالمدرسة ذاتها الأستاذ “عبد العزيز محمد صادق” الذي كان ضمن تلاميذ الدفعة الأولى التي درست بالمدرسة، فهو من الشخصيات التي تشكل حضوراً أنيقاً في المناسبات الاجتماعية كافة سيما وأنه سكرتير اللجنة الشعبية بالحي، فما من ندوة أو محاضرة أو نفير أو تجمع للشباب إلا وكان حضوراً.
{ اللجنة الشعبية تدعم النفير
النفرة التي استجاب لها الشباب حظيت بمشاركة واسعة من أطياف مجتمع “المزدلفة”، وقد كان التفاعل كبيراً من رئيس اللجنة الشعبية بالحي الأستاذ “طيفور أبو القاسم” الذي ظل متفقداً المدرسة وداعماً حقيقياً بتوفيره بعض مواد البناء، ومتابعاً مراحل تعمير المدرسة كافة، بجانب دور سكرتير اللجنة الأستاذ عبد العزيز.
{ ترتيبات لتأهيل المدرسة
مبادرة شباب “المزدلفة” بالمشاركة في نفير بناء سور مدرسة “الإمام مالك” كان بمثابة البداية لترتيبات إعادة تأهيل المدرسة بالصورة التي تمكن التلاميذ من تحقيق تحصيل أكاديمي مشرف، حيث يخطط هؤلاء الشباب لاستنفار الخيرين من أبناء الحي للمساهمة في توفير متطلبات العمل الكبير الذي يخططون له.
{ النساء يعلنّ المشاركة في التأهيل
المبادرة التي أطلقها شباب “المزدلفة” فتحت الباب أمام نساء الحي للمشاركة في تأهيل وتطوير المدرسة، حيث تقدمت الأستاذة “رشيدة” الصفوف بقيادتها للجنس اللطيف من أمهات التلاميذ في بحث متواصل لتوفير الأموال التي تلبي متطلبات المرحلة. وكان النجاح سيد الموقف نتيجة لتلك الجهود بتجهيز بعض المعينات التي تجعل من المدرسة نموذجية، وقد تم وضع خطة لتغيير الصورة القديمة واستبدالها بأخرى أكثر جمالاً.
{ مستقبل واعد
من خلال وقوف (المجهر) على نفير شباب المزدلفة بالحاج يوسف وما لمسته من جدية ورغبة من مختلف أطياف الحي وما تمخض عن ذلك من استنفار للهمم، فإن مستقبل المدرسة أضحى أكثر أمناً واستقراراً وجمالاً.
==

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية