" مساعد الرئيس": قادة الحركات يرغبون فى استمرار البزنس والمتاجرة بأرواح المواطنين
قال إن فرض السلام سيكون عبر المجتمع الدولي والإقليمي
الخرطوم – يوسف بشير
شن مساعد رئيس الجمهورية، رئيس الوفد الحكومي لمفاوضات المنطقتين “إبراهيم محمود” هجوماً لاذعاً على الأمين العام للحركة الشعبية – قطاع الشمال “ياسر عرمان”، وقال إنه يتحدث في كل شيء، ليس له علاقة بالمباحثات، ليهرب من عدم توصله لاتفاق السلام.
وقطع “محمود” في مؤتمر صحفي، عقده بمطار الخرطوم، فور عودته من إثيوبيا، أمس (الاثنين) بعدم وجود سبب يمنع توقيع اتفاق وقف العدائيات من الطرفين سوى رغبة من وصفهم بأمراء الحرب، في استمرارها، ومن ثم تدفق (البزنس) لهم، وجزم بعزمهم لفرض السلام بالتعاون مع المجتمع الدولي والإقليمي. وشدد على أن ذلك ليس لـ(طق الحنك) وإنما رغبة حكومته في تحقيق السلام، وقال إن من يسير في غير طريق السلام خاسر.
وقال “محمود” إن حكومته لا تحتاج لضغوط لتوفر الأمن والاستقرار للمواطنين، وشدد على من يحتاج إليها هو الذي يصر على استمرار الحرب. وأوضح أن رئيس الآلية الأفريقية رفيعة المستوى “ثامبو أمبيكي” يئس منهم، واصفاً شرط الحركة الشعبية بوصول (20%) من المساعدات الإنسانية عبر موكشيكو في كينيا وجوبا وأصوصا في إثيوبيا بالتعجيزي، وقال (هذه مقترحات تعجيزية توضح أن ما يهم قادة الحركات استمرار البزنس في الحرب والمتاجرة بأرواح المواطنين). وكشف عن توصلهم لاتفاق بقيام القوات المسلحة، التي قال إن “عرمان” يريد تسريحها، بواجبها دون الضرر بهم. وأفصح عن دفعهم بمقترح تكوين لجنة تضم الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي وممثلين من الطرفين، بيد أنهم ارتأوا تكوينها في الجولات القادمة، وقطع بأن ذلك يوضح بأن هناك اتفاقاً مسبقاً من قبلهم بعدم التوصل لسلام.
وعد “محمود” عدم توقيع قوى نداء السودان لخارطة الطريق، مُنذ توقيع الحكومة عليها، قبل خمسة أشهر نوع من المماطلة، وقال إنهم أتوا للتوقيع عليها فقط، لتخفيف حدة الضغوط الدولية عليهم، وقطع بأنهم لا يرغبون في تنفيذ بنودها. وعاب على وفد حركات دارفور رفع النقاط الخلافية من ثلاث إلى (15) نقطة، وقال بذلك رأت الآلية بأنهم غير جادين.
وجدد “محمود” التزام حكومته بوقف إطلاق النار، وتساءل (طالما هم معلنين أيضاً الوقف فلماذا لا نوقع على اتفاق سلام). وأرجع ذلك لعدم جديتهم في أن يصبح الإعلان اتفاقاً مُلزماً بآليات مراقبة، موضحاً عدم رغبتهم في توقيع اتفاق مكتوب. وأكد في ذات الوقت استعدادهم لمواصلة التفاوض حالما تصلهم دعوة من الآلية الأفريقية.