"مساعد الرئيس": الحركة الشعبية وافقت على جيش واحد
أديس أبابا – يوسف عبد المنان
فاجأت الحكومة الحركة الشعبية وفريق الوساطة بإعلانها قبول تطبيق اتفاقية سويسرا والتي وقعتها مع الحركة الشعبية العام 2003م، الخاصة بوقف إطلاق النار في المنطقتين النيل الأزرق وجنوب كردفان والتي طالبت بها الحركة الشعبية، إلا أنها تراجعت ورفضت تلك الاتفاقية في الاجتماع الذي انعقد في الثامنة من مساء أمس (السبت)، مما أدى إلى تمديد المفاوضات حتى صباح اليوم (الأحد)، في وقت استعانت الوساطة الأفريقية بقيادة “ثامبو أمبيكي” بالحكومة الإثيوبية لمساعدتها في صناعة موقف موحد حول قضيتي وقف إطلاق النار وتوصيل المساعدات الإنسانية، تقدم لوفدي التفاوض صباح اليوم (الأحد) قبل انفضاض جلسات الجولة الحالية بمفاوضات السلام.وحمل السفير “حسن حامد” الحركة الشعبية أسباب تعثر هذه الجولة، واصفاً محاولات الحركة بإدخال الإغاثة عبر “جوبا” وكينيا وإثيوبيا بأنها لخدمة أغراض لا تخص السودانيين، وتخدم مصالح بعض قيادات الحركة التجارية. وبات مفتوحاً بأن تتوصل المفاوضات لاتفاق وقف العدائيات أو انهيار الجولة دون اتخاذ أي قرار. وعلى جهة التفاوض بين الحكومة ومتمردي حركتي العدل والمساواة وتحرير السودان، تبادل الوفدان التراشقات والانتقادات وتبرير كل طرف لموقفه مما أدى إلى وصول المفاوضات لهذا المسار لحافة الانهيار، دون أن تسقط في جب الطريق المسدود.وأنحى د.”أمين حسن عمر” باللائمة على متمردي الحركتين وتعثر التفاوض، وخيرهما بين قبول وثيقة الدوحة وتحديد مواقع قواتهم العسكرية لإبداء وقف العدائيات أو الانصراف لسبيلهما. وقال “أمين” في تصريحات صحفية، إن الخبراء من العسكريين الأجانب على قناعة تامة، بموقف الحكومة حول تحديد مواقع قوات الحركتين على الأرض.