الحزب الشيوعي يعلن التمسك بالمنهج الماركسي
“الخطيب” هاجم (خارطة الطريق) والأمة القومي
الخرطوم- محمد إبراهيم الحاج
أعلن الحزب الشيوعي السوداني تمسكه بالمنهج الماركسي في دراسة الواقع السوداني، مؤكدا استعداده الكامل لخوض ما سماها بالهجمة الأيدلوجية التي يواجهها الحزب ومنهجه الماركسي، كاشفا في الوقت ذاته عن رفضه المطلق لتوقيع المعارضة على (خارطة الطريق).
واستعرض الحزب الشيوعي في مؤتمر صحفي عقده أمس البيان الختامي لمؤتمره السادس في خاتمة أعماله، وحوى البيان موقف الحزب ومعالجته لقضايا ماثلة كالديمقراطية والتعليم والصحة والرياضة والصناعة والتعدين والزراعة وطبيعة المرحلة وعدد من القضايا.
وعد الشيوعي في بيانه الختامي انفصال الجنوب كأكبر التجارب المريرة في تاريخ السودان الحديث، فيما لفت السكرتير العام للحزب “محمد مختار الخطيب” إلى رفضهم توقيع المعارضة على خارطة الطريق من قبل قوى (نداء السودان)، وقال إن ما يجري في أديس أبابا لا يقدم أي حل ولا يعمل على تغيير حياة الشعب، مشددا أنه سوف يقود إلى استمرار الأزمة وإعادة إنتاجها من جديد ويشكل خطراً كبيراً على تماسك نسيجه الاجتماعي، وشن “الخطيب” هجوما عنيفا على حزب الأمة القومي مبينا أنهم اتفقوا في برلين على عدد من المطلوبات للمشاركة في أي حوار كإيقاف الحرب وإلغاء القوانين المقيدة للحريات واعتراف الحكومة أن الأزمة من صنعها إلا أنه تم الضغط عليه من قبل النظام و”أمبيكي” والمجتمع الدولي للتوقيع.
وجدد سكرتير الحزب الشيوعي تأكيده أن خط الحزب هو إسقاط النظام القائم عبر أوسع جبهة وتجميع كل القوى التي تسعى لإسقاطه.
وأشار البيان إلى الخطوة الأساسية لفتح الطريق نحو السلام العادل والدائم وإيقاف الحرب والتطور الديمقراطي وفك الضائقة المعيشية والتنمية الاقتصاددية هي تفكيك ما سماه بنظام الجبهة القومية الإسلامية وتأسيس الدولة المدنية الديمقراطية، مؤكدا في الوقت ذاته سلامة تكتيكاته لإسقاط النظام، وقال إن الحل السياسي مرهون بصعود حركة الجماهير وتغيير ميزان القوى.