أخبار

تعثر فى مفاوضات (أديس) والحركة تصر على الإغاثة عبر الحدود

(المجهر) تحصل على أسرار الغرف المغلقة في المفاوضات
الحكومة تتهم الشعبية بالسعي لنسف التفاوض وتعنت “عرمان” يقف عقبة أمام التقدم
أديس أباباــــ يوسف عبد المنان
نشبت مجددا الخلافات بين وفدي الحكومة والحركة الشعبية حول الوثيقة الإطارية بسبب تعارض بعض بنودها وخارطة الطريق، وفي مناخ تربص الحركة بوفد الحكومة بث الناطق باسمها بياناً صحافياً عن انسحاب وفد الحكومة من المفاوضات تفسيرا لخروج الفريق “عماد عدوي” الذي يرأس لجنه خماسية تمثل الحكومة لأغراض التشاور مع رئيس الوفد المهندس “إبراهيم محمود” واضطر الوفد الحكومي لتكذيب بيان الحركة المتعجل الشيء الذي أدى لترجيح فشل المفاوضات، وعلمت (المجهر) من مصادر واسعة الاطلاع  أن النقاط الخلافية بين الحكومة والحركة انحصرت في الملف الإنساني، ففي الوقت الذي ترفض فيه الحكومة دخول المساعدات الإنسانية على اعتبار ذلك منقصة من سيادتها تسعى الحركة لإدخال المساعدات الإنسانية من جنوب السودان وإثيوبيا، وأبان المصدر أن النقطة الخلافية الثانية تتمثل في تمسك الحكومة بسيادتها على الحدود بينما تصر الحركة على نزع سيادة الدولة من الحدود التي تسيطر عليها حتى لو تعرضت لاعتداء أجنبي. 
وعادت وفود التفاوض للقاعات بعد فترة قصيرة وانفضت الجلسة السابعة من مساء أمس على أن تعاود الجلسات في العاشرة من صباح اليوم للتداول حول الملف الإنساني والأمني.
 إلى ذلك نفى الناطق الرسمي باسم الوفد الحكومي لمفاوضات المنطقتين السفير” حسن حامد” انسحاب الوفد من المفاوضات، وقال في تصريحات إن الوفد ظل موجوداً في قاعة المفاوضات يتفاوض مع الطرف الآخر، واصفاً ما صدر من جانب الحركة الشعبية بالافتراء في إشارة لزعم الناطق الرسمي للحركة الشعبية”مبارك أردول” لانسحاب وفد الحكومة من مفاوضات المنطقتين، وعد “حسن حامد” تصرف الشعبية محاولة من جانبها لإحداث تشويش في مناخ التفاوض، وحذر من نشر أو بث أي معلومة تخص الطرف الحكومي دون التثبت والاستيثاق من وفد التفاوض، وقال “حسن حامد” إن ترويج الحركة الشعبية لانسحاب الوفد الحكومي يكشف عن نواياها بالتنصل عما اتفق عليه  ونسف التفاوض.
وكشفت مصادر  (المجهر) أن نقاش الوفدين لم يتعدَ المواءمة بين ورقة الاتفاق الإطاري وخارطة الطريق بجانب إثارة بعض الفقرات غير المتفق عليها، وأشار المصدر إلى تعنت رئيس وفد الشعبية  “ياسر عرمان” على وقف العدائيات للأغراض الإنسانية وعدم السيطرة الحكومية على الإغاثة، وأكد المصدر أن “عرمان” متمسك بتولي الحركة جلب المساعدات الإنسانية من الخارج، واعتبر المصدر أن إصرار “عرمان” على تلك المواقف فيما يتعلق بالشأن  الإنساني بمثابة عقبة أمام تقدم المفاوضات.
وفاجأ اللواء “إسماعيل خميس جلاب” الجميع بوصوله لمقر التفاوض والمطالبة بدخوله طرفا أصيلا في أي اتفاق يتم توقيعه بشأن جبال النوبة باعتبارهم أصحاب حقوق أصيلة وعقد “جلاب” مؤتمرا صحفيا بالقرب مقر التفاوض معلنا نفسه ومجموعته طرفاً ثالثاً يسعى للدخول في مشاورات اليوم مع الوسيط “ثامبو أمبيكي” لإشراكهم في التفاوض وأثار وجود “جلاب” جلبة في مقر المفاوضات التي تمضي نحو الاستمرار ليوم غد السبت.
 وبشأن مسار دارفور افتتحت أمس الجلسات المباشرة بين وفد الحكومة برئاسة الدكتور “أمين حسن عمر” ورئيس حركة العدل والمساواة “جبريل إبراهيم”.
وأكد “أمين حسن عمر” أن المفاوضات ينتظر أن تقود لوقف إطلاق للنار شامل وفق ما نص عليه اتفاق خارطة الطريق.
 وبدوره قال “جبريل إبراهيم” إن اتفاق خارطة الطريق يفترض أن يقود إلى ترتيبات سياسية وظهر وفدا الحركتين الدارفوريتين موحدا خلافا لواقعهم على الأرض.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية