(الشعبي) يتراجع عن المطالبة بحكومة انتقالية ويدعو لحكومة وفاق وطني
أقر بوجود عدم توافق في بعض توصيات الحوار
الخرطوم – يوسف بشير
قال المؤتمر الشعبي، إن عدم توقيع رئيس حركة تحرير السودان “عبد الواحد محمد نور”، تعد خسارة كبيرة. وأوضح أن علاقتهم معه قوية، حتى بعد وفاة الأمين العام السابق د.”حسن الترابي”، الذي قال إنه كان يتواصل معه باستمرار. وقطع بأنهم سيعملون على انضمامه للحوار. ودعا الحكومة والحركات التي تتفاوض هذه الأيام إلى تقديم مزيد من التنازلات، بغية الوصول إلى توافق.
وأقر الأمين السياسي للحزب “كمال عمر” في مؤتمر صحفي، عقده بدارهم، أمس (الخميس)، أقر بوجود عدم توافق في بعض توصيات الحوار الوطني، ما أدى إلى عدم تلاوتها في الجمعية العمومية التي انعقدت (السبت) الماضي، إضافة إلى رغبة قوى نداء السودان في التوقيع على خارطة الطريق.
وكشف “عمر” عن رغبة حزبه في حكومة وفاق وطني، خلافاً لدعوته السابقة بحكومة انتقالية، بيد أنه عاد وقال: لا يهم اسمها وإنما برنامجها. وقطع بأنهم يريدون من خلالها تغييراً كلياً في شتى المناحي. وحول عدم طرح الحزب لمسألة المحاسبة، قال نحن لا نطرحها، وإذا دخلنا الحوار بهذا الفهم سيتحول إلى صراع، بدلاً من توافق.
وشدد “عمر” على أن تحول خطابهم المتشدد إلى المتودد حيال قوى الإجماع الوطني مرده رغبتهم في مصلحة البلاد، وذكر أنهم يرفضون التسوية السياسية لاعتقادهم بأنها أمريكية. وقطع بأن هذا الظن غير صحيح.
وتخوف “كمال عمر” من مخرجات ما يجري في “أديس أبابا” من مفاوضات ومشاورات بين الحكومة والمعارضة، مشيراً إلى وجود محاولات لوضع دستور للبلاد من صنع المجتمع الدولي.