"البشير" يرحِّب بتوقيع المعارضة للـ(الخارطة) وعبد الرحمن الصادق يدعو والده للعودة
قال إن توصيات الحوار الوطني ستكون وثيقة وطنية
الخرطوم – وليد النور
بعث رئيس الجمهورية المشير “عمر البشير” بتطمينات إلى الأحزاب السياسية والحركات المسلحة التي وافقت على التوقيع على خارطة الطريق غداً (الاثنين).
وقال لدى مخاطبته اجتماع الجمعية العمومية لمؤتمر الحوار الوطني بقاعة الصداقة أمس (السبت)، إن الحوار سيبلغ مبتغاه في العاشر من أكتوبر المقبل. وأعلن ترحيبه بالأحزاب التي هداها الله إلى الصواب ولحقت بركب الحوار، وأعلنت موافقتها التوقيع على خارطة الطريق.
وثمن “البشير” جهود الأحزاب السياسية والحركات المشاركة في الحوار. وأكد ترحيبه بكل من يلحق بالحوار في كافة مراحله حتى المؤتمر العام. وجدد التزام الدولة التام بتنفيذ مخرجات الحوار في مؤتمره العام ومخرجاته ستكون وثيقة وطنية.
وأعلن الرئيس “البشير”، ترحيبه بموافقة قوى نداء السودان على توقيع خارطة الطريق التي طرحتها الوساطة الأفريقية، واستعدادها للتوقيع عليها قريباً بإثيوبيا، كما تعهَّد بتنفيذ جميع ما يخرج به مؤتمر الحوار الوطني من توصيات.
ورحَّب بكل القوى السياسية والحركات التي شاركت في الحوار والتي التحقت به، والتي ستنضم لاحقاً، حتى انعقاد المؤتمر العام في العاشر من أكتوبر المقبل.
وأشاد بكل من شارك في الحوار، وكل من قدَّم مساهمة للوصول لموقف توفيقي حول قضايا الوطن، مؤكداً أن ما أضافته القوى التي التحقت بالحوار من ملاحظات وأفكار ومقترحات سيكون محل اعتبار كامل.
وجدَّد “البشير” التزام الحكومة بإنفاذ مخرجات المؤتمر، وجعلها وثيقة لبناء مستقبل البلاد، وتحقيق المشاركة السياسية الشعبية الواسعة في إدارة البلاد.
واستعرض محاور خطاب الوثبة الذي طرحته في يناير 2014 عبر محاوره الثلاثة، المتمثلة في الحوار الوطني والحوار المجتمعي وإصلاح الدولة.
وأمَّن “البشير” على مساهمة مخرجات الحوار الوطني في وضع الحلول لمشكلات البلاد، ووضعها في المسار الصحيح للتنمية الشاملة، وتحقيق الغايات الكلية للمجتمع والدولة، وإنجاز البرنامج على الوجه الأكمل بما يتبلور من مفاهيم مشتركة حول الغايات والأهداف، وتحديد المقاصد العليا للمجتمع والدولة، بما يُحقِّق التعايش السلمي والتنمية الشاملة والاستجابة للتحولات.
وأكّد أن برنامج إصلاح أجهزة الدولة عملية مستمرة ومتطورة لإدارة شؤون البلاد، لافتاً إلى أن خطى الإصلاح تمضي نحو استكمال غاياتها في المرحلة التأسيسية للإصلاح المحدد لها ديسمبر 2016.
ووجه رئيس الجمهورية المشير “عمر البشير” اللجنة التنسيقية العليا، بمواصلة الاتصالات مع الأحزاب والحركات الممانعة لإعداد مسودة وثيقة وطنية.
من جهته دعا مساعد رئيس الجمهورية “عبد الرحمن الصادق المهدي” والده رئيس الحزب الإمام “الصادق” بالعودة إلى البلاد، لأن الغربة لا تشبهه. وقال (نحن محتاجين ليك). في وقت أكد فيه الأمين العام للحوار الوطني الفراغ من (98%) من توصيات المؤتمر.