أخبار

"لام أكول" يستقيل ويدعو "سلفاكير" للتنحي عن السلطة

ترك الباب مفتوحاً أمام انضمامه لصفوف “مشار”
الخرطوم – المجهر
استقال وزير الزراعة في حكومة جنوب السودان، “لام أكول،” أمس (الاثنين). وقال إن عملية السلام التي تهدف إلى إحلال السلام في البلاد قد ماتت، داعياً حكومة الرئيس “سلفا كير” إلى التنحي عن السلطة.
وأعلن “أكول” كذلك تخليه عن زعامة حزب الحركة الشعبية لتحرير السودان- التغيير الديمقراطي. وقال في مؤتمر صحافي بالعاصمة الإثيوبية “أديس أبابا”، (لم يعد هناك اتفاق سلام يطبق في “جوبا”.. جميعنا نتفق على أن النظام في “جوبا” يجب أن يتغير). واعتبر “أكول” أن الرئيس “سلفاكير ميارديت” (أطاح بكل مضامين اتفاق السلام، وأن تعيين “دينق” أمر مخالف للاتفاق)، قائلًا: (لا توجد اتفاقية سلام اليوم في “جوبا”، تعيين “دينق” عملية كوميدية سيئة الإخراج). واتهم “أكول”، في مؤتمره، “دينق” بالانحياز للرئيس “سلفاكير”، قائلًا: “تعبان دينق” كان يقف بجانب “سلفاكير” منذ البداية، وهما وجهان لعملة واحدة، وكان يوافقه الرأي منذ البداية في زيادة الولايات وإعادة تشكيل المجلس الوطني الانتقالي (البرلمان). وشن الرجل هجومًا على حكومة “سلفاكير” واصفًا إياها بـ”الفاشلة”، وقال إنه لا مجال للعمل داخل البلاد، في ظل حالة الانقسام والتفكك التي تقودها الحكومة الحالية، حسب تعبيره. وأشار إلى أنه خرج من “جوبا” لتشكيل جبهة وطنية عريضة للمعارضة، وأنه لا سبيل للخروج من الوضع الراهن في البلاد إلا بالعمل المشترك بين فصائل المعارضة، مؤكدًا ضرورة العمل مع القوى الجنوبية الأخرى لإنقاذ جنوب السودان. ورأى “أكول” أن أحداث “جوبا” الأخيرة كانت (عملًا مدبرًا ومخططًا بدقة)، موضحًا أنه (تم استفزاز القوة الصغيرة التي تكونت منها المعارضة في “جوبا”، وجرها لمواجهة غير متكافئة تسببت في إزهاق أرواح المدنيين الأبرياء). وترك “أكول” الباب مفتوحاً أمام احتمال انضمامه إلى صفوف “مشار” بعد أن ترك حزبه، وقال (نحن نتشاور الآن حول تنظيم صفوفنا لتقوية المعارضة ضد الحكومة). وأضاف (نظراً إلى أن الاتفاق ميت، ولا يوجد فضاء سياسي حر في “جوبا”، فإن الطريقة الوحيدة المنطقية لمعارضة هذا النظام لاستعادة السلام الحقيقي، هي تنظيم الصفوف خارج “جوبا”).

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية