ربع مقال
“صدام حسين”.. الأب والابنة!!
خالد حسن لقمان
مررت بالأمس في موقع (فيسبوك) على صفحة ابنة الرئيس العراقي الراحل “صدام حسين” “رغد صدام”، فوجدت أن هذه الفتاة قد أبرت والدها بأكثر مما فعلت أية جهة أخرى كان للرجل فضل عليها، وعلى رأس هؤلاء الدول والأنظمة العربية التي تصدى من أجلها الرجل للطموحات الخمينية الأولى باجتياح المنطقة بفكرها وهوسها المذهبي بمثل ما بذل من جهد جريء وشجاع في دعم القضية الفلسطينية وفصائلها المجاهدة بأكثر مما فعل أي زعيم عربي آخر بشهادة الفلسطينيين أنفسهم.. وفي صفحة “رغد” تجد أنشودة مصورة إذا رأيتها دمعت عيناك وخفق قلبك وتأرجح شعورك بين الفخر والذل والحزن والفرح والقهر والنصر هكذا في اختلاط وتواتر غريب، فالصور تنقلك لمشاهد حرب الخليج ومآسيها وتعود بك لـ”صدام” رافعاً رايات التحدي، ثم تعرج بك إلى صوره في قفص محاكمته منتهراً قضاتها ومعهم المحتلون الأمريكان، ثم تصدمك بمشاهد شنقه وحبل المشنقة على عنقه، وتفرحك من ثم وفي ذات التزامن مع لقطات نطق القائد البطل الشهيد بالشهادتين بعد أن يوصي أبناء العراق والأمة العربية والإسلامية بالتصدي لأعدائهم عبر الجهاد والتضحية والفداء. رحمك الله “صدام” فقد خلدت نفسك فارساً لأمة تهتدي بك إذا ما حان زمان صحوها وانتصارها.