"واشنطن" تعلن دعمها للحوار الدارفوري وتعتزم المشاركة فيه بمراقبين
الخرطوم ــــ نزار سيد أحمد
طلبت الولايات المتحدة الأمريكية من رئيس لجنة الاتصال بالحركات المسلحة رئيس لجنة الحوار الدارفوري “صديق ودعة”، بالتدخل لإيجاد مدخل للحوار مع بعض الحركات المسلحة التي لم تسمها لحملها على طريق الحوار المفضي إلى السلام. وبدوره أبدى “صديق ودعة” استعداده للتدخل وتنفيذ جولة للجلوس مع الحركات المسلحة قريباً .
واجتمع “صديق ودعة” بمكتبه أمس (الأحد) بفندق كورنثيا بمساعدة المبعوث الأمريكي الخاص للسودان وجنوب السودان “دونالد بوث”، بحضور المستشار السياسي والاقتصادي للسفارة الأمريكية بالخرطوم. وأعلنت مساعدة المبعوث إلى استعداد بلادها لدعم الحوار الدارفوري والمشاركة بمراقبين فيه لقناعة بلادها بأن الحوار أفضل وسيلة لتحقيق السلام. وشددت على أهمية الربط بين الحوار الوطني والحوار الدارفوري بوصفهما مكملان لبعضهما في تحقيق السلام .
من جانبه أبدى “صديق ودعة” استعداده لبدء جولة لمقابلة رؤساء الحركات المسلحة بغرض حضهم على السلام، وقدم “ودعة” تنويراً شاملاً لعمل لجنة الحوار والخطوات التي أنجزتها، بجانب الصعوبات التي تواجهها في تنفيذ مهامها.
إلى ذلك أعلنت بعثة الاتحاد الأوروبي في الخرطوم وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي وبعثة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور (اليوناميد)، انطلاق مشروع تعزيز جهود السلام والمصالحة في دارفور ودعم مشروع عملية الحوارات والمشاورات الجارية في دارفور بقيمة (800000) يورو .
وأكد رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي السفير “توماس يوليشني”، في السودان (أن الاتحاد الأوروبي ملتزم بتعزيز المبادرات الشاملة والتشاركية لبناء السلام الدائم في دارفور). وأضاف: (أنا واثق من أن التمويل الجديد للاتحاد الأوروبي سيسهم في تحقيق السلام والاستقرار الشامل والجامع لأهل دارفور).