"المهدي": توصيات الحوار الوطني فاجأتني ووجدتها جديرة بالاهتمام
“إبراهيم محمود” لنداء السودان: إذا تقدمتم خطوة سنتقدم نحوكم بعشر
الخرطوم ـ المجهر
كشف رئيس حزب الأمة القومي الإمام “الصادق المهدي” عن دراسة أعدها بشأن مخرجات الحوار الوطني، التي قال إنه تلقاها من الأمين العام للحوار البروفيسور “هاشم علي سالم”. وأضاف (توصيات الحوار الوطني التي أرسلت لي فاجأتني وأنها جديرة بالاهتمام، لكن شريطة أن يلتزم حزب المؤتمر الوطني بها). وأوضح أنهم في قوى نداء السودان في تشاور لتوصيل الدعوات لشخصيات سودانية، لحضور التوقيع على خارطة الطريق بأديس أبابا، والمشاركة في اللقاء التحضيري الذي يعقب التوقيع.
في الأثناء أبدى مساعد رئيس الجمهورية نائبه في المؤتمر الوطني المهندس “إبراهيم محمود” ثقته في وطنية الإمام “الصادق”، واعتبر أن توقيع نداء السودان على خارطة الطريق خطوة إيجابية. وقال: (إذا تقدموا خطوة إلى الأمام سنتقدم نحن عشر خطوات نحوهم). وأردف قائلاً: (الآن المسافة ليست بعيدة وأن الإخوة قريبون).
إلى ذلك أعلن الإمام “الصادق المهدي” في حديثه في برنامج (في الواجهة) الذي يقدمه الأستاذ “أحمد البلال الطيب”، قرب موعد عودته للسودان بعد التشاور مع من أسماهم بالزملاء، ومؤسسات حزبه بالداخل التي ستعمل على تشكيل لجنة عليا بهذا الخصوص. وألمح إلى اصطحابه في عودته المزمعة عدداً من أعضاء نداء السودان لبث تطمينات لعدم دخوله في حوار ثنائي مع الحكومة. وأضاف: (قريباً سأعلن موعد العودة). وكشف الإمام عن لقاء مع الوسيط الأفريقي “ثابو أمبيكي” في السابع من أغسطس المقبل، بعد أن أخذت مطالبهم في الحسبان على حد قوله. واشترط الإمام على الحكومة تحقيق إجراءات بناء الثقة بإطلاق سراح المحبوسين سياسياً وإطلاق الحريات العامة. وقال إن النتيجة ستكون حواراً قومياً دستورياً، مشيراً إلى أنهم سيعقدون ورشة عمل تتحدث عن موقفهم من بنود الحوار الوطني. وأضاف: هذه الورشة ستحدد من سيعبر. وأقر الإمام “الصادق المهدي” بأن الشعب السوداني تعب من الخلافات السياسية، وأنهم أيضاً كسياسيين تعبوا. وزاد: (كلنا تعبنا وكنا محرومين من أية مشاركة سياسية لأننا إما كنا في السجن أو خارج الوطن). وقال إن البلاد فاتت عليها فرص كثيرة وينبغي أن هذه الفرصة لا تفوت، لكنه بالمقابل حمل الحكومة مسؤولية الرهق الذي أصاب الشعب .
من جهته رفض مساعد رئيس الجمهورية نائبه في المؤتمر الوطني المهندس “إبراهيم محمود”، تحميلهم مسؤولية معاناة الشعب السوداني. وقال إن من يتحملها هم الذين أشعلوا الحرب ومعهم من ساندوهم بالداخل والخارج، مؤكداً عدم رغبتهم في إلحاق الآخرين بالحكومة. ونفى “إبراهيم محمود” أية سيطرة للمؤتمر الوطني على أجهزة الدولة. وقال إن مؤسسات الدولة للشعب. وأكد “إبراهيم محمود” عدم ممانعتهم في إجراء انتخابات مبكرة إذا كانت رغبة المحاورين إجراءها. ونوه “محمود” إلى أنهم يرفضون كافة أشكال العنف فيمن يريدون ممارسة السياسة، وطرح إصلاحات هيكلية على بنية الدولة والأحزاب السياسية بعد الحوار الوطني. وأكد الرغبة في حوار سوداني سوداني بعيداً عن تحقيق الأجندة بالقوة أو عبر الآخرين.