أخبار

انطلاقة أعمال القمة العربية بنواكشوط بحضور عدد من الرؤساء والأمراء والملوك

“البشير” دعا الجامعة العربية للتصدي لـ(الجنائية) بعد فضيحتها الأخيرة
نواكشوط – نزار سيد أحمد
انطلقت بقصر المؤتمرات في العاصمة الموريتانية نواكشوط أعمال القمة السابعة والعشرين لمجلس الجامعة العربية على مستوى القمة بمشاركة واسعة من القادة والرؤساء العرب في مقدمتهم رئيس الجمهورية المشير “البشير”.
وترأس الجلسة الافتتاحية رئيس الجمهورية الموريتانية “محمد ولد عبد العزيز” رئيس الدورة الحالية، بحضور رئيس الاتحاد الأفريقي والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي وممثل الأمين العام للأمم المتحدة.
وهاجم رئيس الجمهورية المشير “عمر البشير” المحكمة الجنائية الدولية، داعياً الجامعة العربية إلى التصدي لها سيما بعد تسريبات الرشاوى التي أثيرت خلال الأيام الماضية التي وصفها بالصحيحة، وأضاف “البشير” قائلاً: المحكمة سياسية ولا علاقة لها بالعدالة الدولية، وأبدى “البشير” أمله في دعم الدول العربية للسودان لمعالجة ديون السودان الخارجية ورفع الحصار الاقتصادي عنه، مثمناً جهود دول السعودية وقطر والكويت والإمارات، وطالب “البشير” الدول العربية بدعم السودان وإقناع الدول الأعضاء في مجلس الأمن لخروج قوات اليوناميد من دارفور وتحويل ميزانياتها إلى التنمية في الإقليم، ودعا “البشير” إلى قرار عربي بشأن المؤتمر العربي الدولي لإعادة الاعمار والتنمية في السودان وتحديد مكانه ووقته. وقال “البشير” إن الأوضاع في السودان متطورة من خلال الحوار الوطني ومشاركة الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني وغيرها، مشيراً إلى أن هناك جهوداً لإلحاق من أسماهم بالقلة، بمؤتمر الحوار الوطني، وأكد “البشير” موقف السودان في تفعيل العمل العربي المشترك، داعياً في  الصدد إلى تفعيل العمل الاقتصادي العربي وإنشاء آلية لمتابعة تنفيذ مبادرة الأمن الغذائي، وأعلن “البشير” إدانته للهجمات الإرهابية التي تعرضت لها بعض الدول العربية، داعياً إلى توحيد الجهود لاجتثاث منابع الإرهاب، مبيناً أن للسودان تجربة في هذا الشأن يمكن للدول العربية الاستفادة منها، وقال إن الظروف التي تنعقد فيها القمة تتطلب مراجعة آليات العمل المشترك والسمو فوق الخلافات التي قال إنها كادت تعصف بالآمال العربية، وجدد “البشير” تأكيد السودان ووقوفه مع القضية الفلسطينية التي وصفها بقضية العرب المركزية.
من جانبه طالب ممثل الأمين العام للأمم المتحدة “إسماعيل ولد الشيخ أحمد” جميع الأطراف السودانية باتخاذ خطوات مدروسة لعقد حوار وطني شامل وشفاف، داعياً المجموعات التي لم توقع على خارطة الطريق الأفريقية بضرورة الإسراع والتوقيع عليها.
إلى ذلك كشف رئيس الاتحاد الأفريقي رئيس جمهورية تشاد “إدريس دبي” عن مقترح لإنشاء قوة أفريقية للتدخل السريع لمواجهة كافة أشكال الإرهاب، وقال “دبي” إن العديد من الدول العربية تواجه أوضاعاً ذات خطورة كبيرة وضخامة الأزمات، مشيراً لانشغال أفريقيا بوضع الخطوات لمواجهة الإرهاب ضد داعش وبوكو حرام وحركة الشباب.
في السياق قال الأمين العام لجامعة الدول العربية “أحمد أبو الغيط” إن المواقف الإسرائيلية شديدة التعنت من الحل السياسي عموماً ومن حل الدولتين على وجه الخصوص، وتتطلب مناهج سياسية جديدة تحقق للعرب تعديل المعادلة الدولية المختلة في التعاطي مع مقتضيات تحقيق السلام الدائم والعادل.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية