شهادتي لله

حكايتك شنو يا "شيخ أسامة"؟ّ

{ قيادات (المؤتمر الوطني) التي تتحمس – الآن – للحوار مع (قطاع الشمال) – صنيعة الصهيونية العالمية في السودان – هي نفسها التي تسخر باستمرار من جميع قوى المعارضة والقوى السياسية ذات الوزن، والقيمة، والتاريخ في بلادنا..!
{ هذه القيادات تعمل بإشارات “هيلاري كلينتون”، و”سوزان رايس” عبر “ثابو أمبيكي” وبقية أعضاء الوساطة الأفريقية (المتأمركة)!
{ الذين لا يحاورون شعبهم، ويفرضون عليه (الزيادات) الخانقة في أسعار (كل شيء)، ويقللون من رسالة ومغزى (الاحتجاجات) الأخيرة في شوارع الخرطوم، هؤلاء لا ينطلقون – بالتأكيد – من موقف (أخلاقي) أو (مبدئي) في الرجوع عن قرارهم الأول برفض الحوار مع عملاء (الصهيونية العالمية) في جنوب كردفان والنيل الأزرق.
{ الصهيونية العالمية – بلا شك – لها (عملاء) في كل مكان، في “كاودا” وفي “جوبا”، وفي “الخرطوم” أيضاً!!
{ من يظن أن “الخرطوم” مؤمنة تماماً من أي (اختراق)، لا يعرف، ولا يفهم شيئاً!!
– 2 –
{ متى يقتنع الأستاذ “اسحق أحمد فضل الله”، ومن يزوده بالمعلومات، بأن ما ظل يكتبه طوال الـ (6) سنوات الماضية، عن وجود (خلافات) مكتومة بين “سلفاكير” و”باقان”، أو ما كان يسميه المهندس “الطيب مصطفى” وبعض (خبراء) المؤتمر الوطني (الصراع بين سلفا.. وأولاد قرنق)، هو مجرد (خزعبلات) أثبت الزمن الطويل أنها غير موجودة إلا في ذهن “اسحق”، و”الطيب مصطفى” وبعض أصحاب الخيال (غير الخصب) في بعض الأجهزة والمؤسسات العسكرية والأمنية!!
{ (6) سنوات ظلوا يرددون (حجوة أم ضبيبينة) عن (صراع سلفا وباقان)!! وكيف أن (البيت الأبيض) زود “سلفا” بمعلومات خطيرة عن مخطط “باقان” ومؤامراته للإطاحة به!!
{ (6) سنوات و”سلفا” و”باقان” (سمنة على عسل).. أو على الأقل، قادران على أن يظهرا للعالم هكذا!! والعالم، بما فيه (البيت الأبيض) يصفق لهما، ويمد لسانه للخرطوم!!
{ وبعد (6) سنوات، وقبل أيام قرأت مقالاً – بعد انقطاع – للأخ “اسحق”، فوجدته ما زال يردد على قراء (الانتباهة) ذات الأسطوانة..!!
– 3 –
{ القرار الذي اتخذه السيد وزير الكهرباء “أسامة عبد الله محمد الحسن” بزيادة تعرفة الكهرباء، وتنفيذها، يشبه قرار وزير التجارة “عثمان عمر الشريف” بفك حظر استيراد السيارات (المستعملة). وكلاهما ضربا عرض الحائط بكل مؤسسات الدولة ومرجعياتها اللازمة عند اتخاذ مثل هذه القرارات من مجلس وزراء إلى البرلمان!!
{ امتص الوزير “عثمان عمر” الصدمة التي تسبب فيها سريعاً، واعتبر الأمر، كأن لم يكن، بعد إعلان رئيس الجمهورية إلغاء قرار الوزير.
{ فارق (المسافة) و(الزمن) في علاقة السيد الرئيس “عمر البشير” بالوزيرين ” أسامة” و”عثمان”، تجعل سيناريو الرجوع عن قرار زيادة الكهرباء متأخراً وناعماً بدرجة ما..!!
{ زيادة فاتورة الكهرباء أقسى بمراحل من زيادة أسعار (المحروقات).. زيادة (المحروقات) احتاجت إلى جلسات وجلسات في (البرلمان)، مدعومة بمرافعات “شيخ علي” وانفعالاته النبيلة، أما زيادة (الكهرباء) الأقسى وقعاً على المواطن، فلم تحتاج سوى إلى (تسريب) خبر لإحدى الصحف القريبة.. ليصبح الأمر نافذاً..!!
{ حكايتك شنو يا “شيخ أسامة”؟!

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية