الفريق ركن "حسن محمد حسن" معتمد محلية بحري في حديث لـ(المجهر)
* سنلجأ لفلسفة “مامون حميدة” لفك الاشتباك بين السوق وموقف المواصلات في بحري!
* هنالك تغييرات كبيرة تمت ونتجه حالياً لتخطيط وتنظيم الفريشة
* قضايا المياه والنفايات والمواصلات تتصدر اهتمامات المحلية وأولوياتها
* نعمل لخطط ووسائط إسعافية تضمن خريفاً آمناً وسالماً للمواطنين
يمثل معتمد بحري اللواء ركن “حسن محمد حسن إدريس”، واحداً من المعتمدين أصحاب البزة العسكرية، والذي لفت إليه الانتباه عبر كثير من القرارات التي اتخذها، خلال الفترة القصيرة التي تولى فيها مهام المحلية، وأحدثت نقلة في نظرة المواطن للحكومة، حيث مثلت هذه القرارات مدى قرب وإحساس الحاكم بالمحكومين .
(المجهر) جلست إليه في حوار، قلبنا من خلاله أوراق مسيرته العسكرية، بالإضافة إلى تجربته حتى الآن، والذي كشف لنا من خلاله، أنه لا زال يتلمس وينظر إلى الواقع بالمحلية، وينشط في تنفيذ الخطط السابقة، والتجهيز لمشاريع تخدم مواطن بحري، هذا بالإضافة إلى آرائه التي اتسمت بالصراحة حول العديد من المحاور، بالإضافة إلى العديد من الجوانب الشخصية التي تطرق إليها الحوار.
*مرحب بك؟
ـ مرحب بيكم وبكل اصطاف العاملين بـ(المجهر)، وسعيد بالإطلالة عبركم.
*بطاقة تعريفية للقارئ ؟
ـــ من مواليد حلفا القرية (23) متزوج وأب لـ(4) أبناء، تلقيت المراحل التعليمية في دنقلا وعطبرة والعالياب. ودخلت الكلية الحربية في العام 1981 وتخرجت ضمن الدفعة (32) وخدمت في مناطق عديدة منها منطقة أعالي النيل ومنطقة جنوب النيل الأزرق والمنطقة الشرقية العسكرية والمنطقة الغربية العسكرية شمال دارفور، وقائد الفرقة (12) بالبحر الأحمر، وقائد المنطقة المركزية العسكرية الخرطوم، ومدير الإدارة العامة لأندية وفنادق ومنتجعات القوات المسلحة، ومدير إدارة المراسم والإعلام بالقوات المسلحة.
*علاقتك بالسياسة ؟
ـ ليس لدي أية علاقة بالسياسة في الماضي ومنصب معتمد بحري أول عمل تنفيذي سياسي بالنسبة لي.
*حكومة والي الخرطوم الفريق أول ركن “عبد الرحيم محمد حسين” أغلبها من العساكر. ما هي الحكمة في ذلك ؟
ـ يرجع ذلك للانضباط الإداري وتحمل العمل الميداني الشاق من قبل العساكر.
*هل ثمة خلل أمني حتى يتم اختيار أغلب متقلدي المناصب من العسكر؟
ـ لا أبداً. الخرطوم آمنة وأنا كنت قائداً للمنطقة المركزية الخرطوم، ولا توجد أية مشاكل بالأمن.
*احكِ لنا عن علاقتك بوالي الخرطوم؟
ـ هو كان وزيراً للدفاع، وأنا كنت مديراً لإدارة المراسم بالوزارة . وهو رجل مهتم بالبنية التحتية وناجح جداً وأكبر دليل ما فعله للقوات المسلحة من بنيات تحتية ممتازة وهو رجل هميم في المقام الأول.
*تقييمك لتجربتك كمعتمد لمحلية بحري حتى الآن ؟
ـ العمل المدني والعسكري يلتقيان في شيء واحد فقط هو الإدارة. والإدارة علم وتطبيقه هام ويختلف ما بين المساق العسكري والمدني، وبقراءة سريعة للمدة التي قضيتها حتى الآن كمعتمد لمدة (6) أشهر، لا زلت أتلمس وأقرأ وأنفذ في الخطط الموضوعة سابقاً.
*ما هي أبرز العقبات التي واجهتك منذ تقلدك للمنصب؟
ـ الاستجابة لقضايا المواطن اليومية والمعالجة المباشرة، التي تستغرق زمناً وتكون على حساب التخطيط، بالإضافة إلى قضايا المياه والنفايات والمواصلات.
*البعض يقول إن الولاية باتت تدار بأسلوب عسكري بحت، وبدا ذلك واضحاً بعدم حدوث أي تغيير في الشكل العام للمحليات ؟
ـ لا أنا أختلف في الرأي. وبتجربتي الشخصية حتى الآن في المحلية لدي علاقة عمل ممتازة ومتينة مع العاملين والضباط الإداريين، ونعمل بروح التيم خاصة وأن المحلية تمتاز بطاقم من الشباب المتميز والمتفهم. وأنا أعمل معهم بأسلوب القيادة وليس الإدارة لأنو أسلوب القيادة يتطلب من المسؤولين إنجاز أعمالهم ولكن أسلوب الإدارة يقوم على الأمر، أما على صعيد العمل الحمد لله هنالك تغييرات كبيرة تمت في المحلية، وللتأكد عليكم باستطلاع المواطنين، وهم أبلغ تعبيراً منا لأننا الآن في خدمتهم.
*من أين نبعت فكرة إقامة وتنظيم أماكن لستات الشاي التي تبنيتها؟
ـ نبعت الفكرة من كوني عندما كنت قائداً لمجموعة كبيرة من الرجال الجنود في القوات المسلحة، ونحن كقادة لدينا ارتباط وثيق بالجنود وأسرهم. والعساكر من الفئات البسيطة والقليلة التي لا تتذمر ولا تحتج لما لديهم من مشاكل. ونحن كنا نلتمس رقة حال أسرهم في ظل غيابهم بمناطق العمليات. وبعض هذه الأسر كانت تلجأ لبدائل إضافية لزيادة الدخل في ظل غياب آبائها. وحينما أصبحت معتمداً حينما كنت أنظر إلى ستات الشاي والفئات العمالية، كنت أرى فيهم صورة أسر الجنود المقاتلين، زوجاتهم وأخواتهم وآبائهم وأمهاتهم، وعلاوة على ذلك توجد أسر تعاني في محلية بحري وهذه مسؤوليتنا أمام رب العالمين.
*وأين وصلت الفكرة حتى الآن؟
ـ إذا تابعتم في الصحف حول ضوابط بائعات الشاي والكسرة والتسالي وكل الشرائح الضعيفة، ستجدون أن البيان الذي نشر في الصحف واضح، ويكفل كل ما جاء في الفكرة. والآن هنالك ترجمة فعلية لها على أرض الواقع لإصدار تصاريح عمل ومزاولة، وفقاً لضوابط محددة.
*وهل هنالك فكرة مشابهة لفئات أخرى؟
ـ حالياً نتجه لصناعة قرار مدروس لتخطيط وتنظيم الفريشة.
*الكثيرون يشكون بأن سوق بحري غير منظم ما رأيك؟
ـ السبب يرجع في عدم تنظيمه إلى أن السوق مزدوج ما بين سوق وموقف مواصلات، ويصعب التفريق بينهما.
*وما هي الحلول في نظرك؟
ـ الحلول هي أن نطبق مثل فلسفة وزير الصحة “مامون حميدة”، عندما نقل الخدمات الصحية إلى الأطراف، ونحن بدورنا سنلجأ لمثل هذه الحلول في نقل الأسواق أو المواصلات، وذلك بخلق كيانات حضرية مناسبة، وأسواق تلبي احتياجات المواطنين في المناطق الطرفية، بناءً على التمدد السكاني المتسارع الذي تشهده الولاية بشكل عام وبحري بصفة خاصة .
*محلية بحري من المحليات التي تكثر فيها الشكاوى من تراكم النفايات ماذا أنت قائل؟
ـ أنا لا أقول تراكماً وإنما تأخر نقل النفايات لأسباب عديدة، أبرزها أن لدينا مشكلة في المحطة الوسيطة لنقل النفايات، حيث نستغل محطة وسيطة غير مهيئة، نسبة لعدم اكتمال إنشاء المحطة الوسيطة الجديدة الخاصة بنا، وهي شرق بحري، بالإضافة إلى أن المحطة القديمة التي نعمل بها الآن تشاركنا فيها محلية شرق النيل، بالإضافة إلى مشكلة الأعطال التي أصابت الكثير من عربات النفايات. والأهم من ذلك السلوك العام للمواطنين ونوعية وعدد العاملين بمجال النظافة.
*الخريف كشف قصوراً كبيراً في التجهيزات ببحري، وأبرزها تكدس المياه خاصة في شارع المعونة أحد الشوارع الرئيسية ؟
ـ ليس شارع المعونة فقط وإنما أيضاً لدينا مشكلة في شارع شمبات جنوب وشارع السلام وأيضاً منطقة الصافية رغم التخطيط الجيد للسكن العمراني بها إلا أن التخطيط لم يلازمه تخطيط مصارف، ونحن نجتهد كثيراً لحل مشاكل الخريف بشكل عام. وحالياً رفعت دارسات للحلول وجار ترجمتها لتنفيذها عبر وزارة البنية التحتية، وهو أمر مكلف جداً. وحالياً نعمل لخطط ووسائل ووسائط إسعافية تكفل خريفاً سالماً للمواطنين. وسيكون الموقف في الخريف الحالي بإذن الله أفضل مما كان عليه في العام السابق.
*ما هي توجهاتك السياسية ؟
ـ العسكريون ليست لهم أي توجهات سياسية من حيث المبدأ ولا يسمح لهم قانوناً بممارسة السياسة، وأنا حتى قبل تكليفي معتمداً لمحلية بحري كنت عسكرياً، وليس لدي أي نشاط سياسي ولكن عملياً، أنا مؤتمر وطني وحركة إسلامية.
*هل تفضل الاستمرار بالمنصب التنفيذي أم العودة للعمل العسكري؟
ـ الاثنان شرف كبير لي لخدمة السودان.
*ما لا يعرفه الناس عنك؟
ـ دائما أفضل العلاقات الإنسانية المبنية على قواعد الدين الإسلامي والمحبة المطلقة لآي شخص ولا أحمل الكره لشخص أبداً.
*الانتماء الرياضي؟
ـ أنا على فكرة كنت لاعب كرة خطير ولعبت لفريق النصر حلفا والهلال حلفا، وانتقلت قبيل دخولي للكلية الحربية لفريق بري، وأشجع أي فريق يمثل السودان خارجياً، ويعزف له النشيد الوطني.
*لمن تقرأ ؟
ـ أنا شغوف جداً بقراءة الكتب وأقرأ لعدد كبير من الكتاب العرب والسودانيين
*ولمن تستمع ؟
ـ طبعاً أنا حلفاوي وأعشق الأغنيات النوبية وفناني المفضل “محمد وردي”، بالإضافة إلى أغنيات الحقيبة وجيل الرواد.
*وجبة مفضلة؟
ـ القراصة بالدمعة.
*مشروب مفضل؟
ـ الليمون.