مجرد سؤال ؟؟؟
شكراً للصادقين … النبلاء الأصيلين
رقية أبو شوك
عندما نتحدث ونعترف بمجهودات الآخرين وما قدموه في إطار العمل المهني الذي ينتمون إليه وأمام الملأ، فإن هذا يأتي من باب نسميه الصدق بكل ما يحمل من معان، فالإشادة يمكن أن تأتي من وزير أو مسئول كبير أو حتى من زميل وقد تأتي أيضاً من رئيس …. فالإشادة هذه بلا شك ستكون دافعاً لتقديم المزيد من العمل والتجويد الذي يؤدي إلى تطوير المهنة التي ننتمي إليها … فعندما تنصب في هذا الإطار فإنها حتماً ستكون ذات فائدة كبرى يستفيد منها الشخص المعني والمؤسسة التي ينتمي إليها … وتكون تاجاً في الرؤوس نظل نتذكرها كلما تأتي المناسبة وكلما نتذكر الأشخاص الذين تحدثوا بكل صدق … فالصدق يجبرك أن تحترم الآخرين وهو الذي يقف لك شاهداً ومن ثم يكتبك الله مع الصادقين.
وهذه دعوة مني عبر هذه المساحة بأن نكون صادقين في أقوالنا وأفعالنا وأن لا تكون أشياؤنا التي نقدمها للآخرين رياءً ونفاقاً والله ينهانا عن الرياء والنفاق والكذب …. اللهم اجعلنا من الصادقين واكتبنا في زمرتهم.
فشكراً كثيراً للصادقين الذين يتحدثون بكل الصدق عن الآخرين.
أقول هذا وفي خاطري الإشادة التي طوقني بها وزير المالية الأسبق الأستاذ “عبد الرحيم حمدي” في برنامج (على المنصة) الذي يعده ويقدمه الأستاذ “الهندي عز الدين”، عبر فضائية (الخضراء) والذي استضاف فيه الأستاذ “حمدي” في رمضان عن الراهن الاقتصادي باعتباره اقتصادياً ضليعاً وله رؤية واضحة للوضع الاقتصادي الذي نعيشه الآن، خاصة في ظل ارتفاع الدولار … حيث تحدث عن واقع الحال الدولاري وتناولت أجهزة الإعلام المختلفة عقب الحلقة بالتحليل حديثه عن الدولار والمعالجات التي وضعتها حتى يعود الدولار لرشده …. شكراً للوزير (الشاطر والشجاع … الصادق… المقنع جداً في طرحه) مهندس سياسة التحرير الاقتصادي ومهندس البرنامج الثلاثي الذي حرك عبره جمود الاقتصاد السوداني عن طريق الزراعة، ووجه كافة البنوك آنذاك لتوفير التمويل للزراعة … وقد كان … الأمر الذي أدى إلى ارتفاع معدلات الإنتاج والإنتاجية، وتوسعت المساحات حتى أتى الثلاثي بنتائجه التي أعد من أجلها.
نعم فإن التعامل مع الأرقام يعتبر من أصعب المهن وبما أن الاقتصاد هو لغة الأرقام فإنه يعتبر من أصعب المهن، وكم من طالب ترك حبه للميثاق العلمي وتوجه إلى الأدبي بعد أن وقفت الأرقام في طريقه، وبالتالي تغيرت المسيرة وتحقيق الرغبة حيث أن رغبة كل الأسر للأبناء أن يكون طبيباً ولكن الرياضيات حولت المسيرة.
فالاقتصاد يعتبر من أصعب الانتماءات المهنية، فعندما نجد وزيراً للمالية يكون شجاعاً وشاطراً ويحول لغة الأرقام إلى واقع مرتبط بالمعاش، فإننا حتما سنحبه ونقدره ونتذكره عندما يرتفع الدولار وعندما يصعب علينا الحصول على المتطلبات المعيشية، ونتذكره عندما لا تفي الرواتب … فالتضخم عندنا لا يهمنا إذا ارتفع أو انخفض، بل الأهم أن ينعكس ذلك على الواقع المعيشي ومن هنا تكمن صعوبة الاقتصاد والتعامل مع الأرقام.
شكراً ثاني وثالث للوزير حمدي وأتمنى أن أكون عند حسن الظن بي وأن أكون أكثر فهماً للواقع الاقتصادي السوداني المعقد والذي بصراحة حيرني.
وشكري أيضاً يمتد للأستاذة “منى أبو العزائم” التي طوقتني هي الأخرى بإشادة مهنية عالية عبر قناة (نغام)، في البرنامج الذي يقدمه الأستاذ الزميل “عبد الباقي خالد عبيد”، وقد ذكرت بأنها كانت رئيستي بالقسم الاقتصادي بألوان. وقالت(رقية كانت أشطر مني). وقد أشارت هنا إلى حديث الأستاذ الزميل “إبراهيم الصديق” على رئيس تحرير صحيفة الصحافة والذي انصب في هذا الإطار … شكراً للأستاذة “منى أبو العزائم” الصادقة الوفية ابنة الأستاذ”محمود أبو العزائ” صاحب الذاكرة الموسوعة، وقد تعلمت منه كيف ترد الحقوق لأصحابها … الأستاذة “منى” اتصلت بي وأخبرتني بالرسالة التي وصلتها من أحد متابعي الحلقة والذي قال لها: (وكنتِ نبيلة جداً بذكرك لصديقاتك والإطراء عليهن حتى ذكرتِ شطارة من كنتِ ترأسيها).
شكراً للمعادن النفيسة … الأصيلة النبيلة.