"علي الحاج": السودان وأمريكا ويوغندا قادرون على التدخل وحل مشكلة الجنوب
“الطيب مصطفى” يدعو لفصل الجنوب إلى ثلاث دول
الخرطوم- عقيل أحمد ناعم
حصر القيادي بالمؤتمر الشعبي د. “علي الحاج” معالجة أزمة جنوب السودان في يد الولايات المتحدة الأمريكية والسودان ويوغندا، وقال: (هناك أطراف كثيرة لها مصالح في الجنوب لكن هذه الدول الثلاث هي الأساسية والأقدر على معالجة مشاكل الجنوب). ونبه “الحاج” خلال حديثه، أمس، في الندوة التي أقامها “مركز دراسات المستقبل” بالتعاون مع جامعة بحري وصحيفة (الصيحة) حول تداعيات أزمة الجنوب، نبه إلى أن السودان وأمريكا لا يمكن أن يلعبا دوراً إيجابياً إلا بعد معالجة الخلافات بينهما. وأجمع المشاركون في الندوة على وصف الجنوب بأنه “دولة فاشلة”. وعدّ “الحاج” إقرار حكم فيدرالي أو كونفدرالي بين ولايات الجنوب واحداً من الحلول، واتفق معه القيادي الجنوبي المعارض بروفيسور “ديفيد ديشان” على ضرورة الكونفدرالية، لكنه شدد على ضرورة خروج طرفي النزاع الرئيس “سلفا كير” وقائد المعارضة “رياك مشار” من الحياة السياسية، وقال: (مستقبل الجنوب أسود في حال استمرار سلفا في الحكم)، وألمح إلى إمكانية إعلان دولة مستقلة في ولاية أعالي النيل الكبرى التي تشكل فيها قبيلة النوير أغلبية.
بالمقابل، دعا رئيس حزب منبر السلام العادل “الطيب مصطفى”، الذي كان من أشد المطالبين بانفصال الجنوب، إلى انفصال الجنوب إلى ثلاث دول، وقال: (عليهم أن ينفصلوا ولا يضيعوا الزمن الذي أضعناه نحن في السودان قبل الانفصال). وطالب عدد من المشاركين في الندوة بضرورة حل الجيش الشعبي وتكوينه على أسس مهنية بدلاً عن سيطرة قبيلة “الدينكا” عليه.