فوق رأي
مخرجات الحوار الهطلي
هناء إبراهيم
من مبطلات التواصل والحوار والأخذ والرد أن تجلس وتستمع لبنى آدم يتحدث إليك بلغة (لا في السماء لا في الأرض) وأنت حينئذ كـ الأطرش في حفلات فيروز..
فيروز انت دا..
يتحدث إليك بلغتك ذاتها ومع هذا تحس إنك بحاجة إلى مترجم محترم يترجم لك لغتك..
ترجمة العربي إلى عربي.
والله جد..
الحديث الذي يحتاج إلى مترجم، قد يصل العقل لكنه لن يصل القلب حتى لو صارت الـ M
من حروف اللغة العربية.
أقسم بالله في حاجات ما حلو يترجموها.
هذه ربما اسمها تمتمة المعاني.
ومن معطيات الملل أن يتحدث إليك شخص بحيث يأخذك إلى (مصر القريبة دي) عن طريق الصين مروراً بألمانيا وفرنسا وسقط لقط..
السعودية عن طريق اسكتلندا
لفة طويلة خلاص.
وثمة شخص، بقول كلام هو نفسه ما فاهمو.
والله جد..
ربما حافظ..
عايز يتكلم وخلاص.
تحس إنو اللغة العربية عندها بنات سافرن زمان ورجعن هسه مع الزول دا.
بس هو نسى يعرفك..
نسى يقول ليك هذه عودة الكلمات المهاجرة.
سلم عليهن، إنهن منك.
لا تسأله ما بالهن (مالن كدا..الحاصل عليهن شنو)
ح يقول ليك: إنها الغربة يا صديقي، طمست هوية (النقاط) وشوهت الخط النطقي.
أقول قولي هذا من باب الكلام الما مفهوم
وعموماً يا ناسيني كلياً: بما إنك ناسي كلمني بلغة النسيان
وإن كان عن نفسي أنا شخصياً: أبحث عن هويتك اللغوية في خطوط الشمس والعيون.
ودايرة أسألك سؤال واقف لي هنا دا: دي لغة دي؟!
و…….
كلمني بي لغة أفهما
لدواعٍ في بالي