"مصطفى عثمان": إستراتيجية لإخراج البلاد من بند الإجراءات الخاصة بملف حقوق الإنسان
كشف عن زيارة رئيسة المحكمة الجنائية له قبل قدومه للسودان
أم درمان – إيمان عبد الباقي
أعلن مندوب السودان بجنيف الدكتور “مصطفى عثمان إسماعيل” عن وضع إستراتيجية عاجلة لخروج السودان من بند الإجراءات الخاصة فيما يتعلق بملف حقوق الإنسان، وتوقع أن تنفذ عملية الخروج في أقل من ثلاث سنوات حال اكتمال الإجراءات. وأفصح “مصطفى” ببقاء السودان في البند لمدة وصلت (20) عاماً. وكشف في تصريحات بالبرلمان أمس (الخميس)، أنهم وضعوا إستراتيجية مكتوبة من (13) صفحة، تقوم على فترة زمنية محددة وإجراءات تتم في الداخل والخارج، وأخرى يتم القيام بها في “جنيف”، وإجراءات تقوم بها وزارة الخارجية على مستوى الاتحاد الأفريقي و”نيويورك”، مبيناً أن الإستراتيجية سلمت لوزير العدل د. “عوض الحسن النور” خلال زيارته الأخيرة لجنيف، تجري دراستها الآن.
وقطع “مصطفى” بأن البلاد تخوض حالياً هجمة وحملة مكثفة لإنهاء ما تبقى من مصداقية المحكمة الجنائية الدولية بالاستناد على تورط رئيستها “سيلفيا فيرنانديز” في تلقي رشاوى بملايين الدولارات لتوجيه اتهامات للرئيس “البشير”، بالإضافة لمواد ومقالات كتبها الأمريكان عن علاقة السودان بالإرهاب وصفها بـ(الايجابية). وقال إن هذه المواد تم توزيعها على عضوية الاتحاد الأفريقي والعضوية العربية جنباً إلى أعضاء الأمم المتحدة بالتنسيق مع السفارة السودانية بنيويورك، مشيراً إلى أن رئيسة المحكمة الجنائية زارت مندوب السودان بجنيف قبل قدومه للبلاد، وفوجئت بالترتيبات التي أعدت لاستقبالها، مؤكداً أن سمعة السودان الخارجية يمكن تحسينها عاجلاً بالمشاركة في الفعاليات العالمية وتقديم المبادرات لإفساد الحملات التي تستهدف تشويه صورة البلاد. وأكد أن المحكمة الجنائية أداة عنصرية تمول من الغرب لاصطياد القادة الأفارقة، كاشفاً عن رفض المدعية العامة للمحكمة الجنائية “بنسودا” الإفصاح عن مصادر تمويل المحكمة بعد إثارة السودان هذه القضية خلال زيارتها لجنيف. وطالب “إسماعيل” بتفعيل الدبلوماسية متعددة الأطراف بجانب أجهزة الإعلام لصد الحملات الإعلامية والظلم الواقع على السودان. وأبان أن زيارته للبرلمان جاءت بغرض تقديم تقرير لرئيس البرلمان البروفيسور “إبراهيم أحمد عمر” ورئيس لجنة الشؤون الخارجية د. “محمد المصطفى الضو”، بشأن المقابلة التي أجريت مع الأمين العام لاتحاد البرلمانات الدولي لتنسيق العلاقات بينه وبين المجلس الوطني السوداني.
وفي سياق مختلف أعلن مندوب السودان بجنيف د. “مصطفى عثمان إسماعيل” عن مشاركة البلاد في المؤتمر العالمي لمنظمة (الانتكاد) العالمية التي تعني بالتنمية والتجارة. وقال إن السودان سيشارك في المؤتمر المزمع عقده بالعاصمة الكينية “نيروبي” في الفترة من (17-25) من الشهر الجاري بوفد يرأسه وزير التجارة السفير “صلاح محمد الحسن”، يرافقه رؤساء المؤسسات السودانية المعنية بالتجارة والاستثمار وحماية المستهلك وعضوية المندوب الدائم للسودان بجنيف.
واتهم “إسماعيل” في تصريحات بالبرلمان أمس الدول الغربية المتقدمة بالسعي لتصفية منظمة الانتكاد التي يرجع تأسيسها للعام 1964م وتتخذ “جنيف” مقراً لها. وقال إنها تتبنى اتجاهاً لتحجيم المنظمة وإنهاءها لمصلحة منظمة التجارة التي تقع تحت سيطرة الدول المتقدمة. وأشار إلى أن الدول النامية تتصدى بقوة وتعمل للمحافظة على (الانتكاد) للاستفادة منها في عمليات التجارة والتكنولوجيا والتدريب والتأهيل.