رأي

فوق رأي

الفيسبوك غِرق يا أخوانا
هناء إبراهيم
 

لا تكاد تضع مفتاح صفحتك الشخصية على باب مواقع التواصل الاجتماعي، إلا و(تقرب توحل) نتيجة لكمية منشورات الأمطار العائمة على آلاف البروفايلات ومئات القروبات.
مطر الأسافير أكتر من المطر الجد جد.
والله جد..
الفيسبوك وبرعاية كريمة من الوحل والغرق يرصد خط سير ومواعيد هطول الأمطار بالدقيقة والثانية بفلاش المتابعة..
متى سقطت أول نقطة في شمبات، ومتى بدأ الرذاذ رحلة النزول المتسلسل على أرض الطائف، وفي أي رشة قطعت الكهرباء في الكلاكلة، ومتى توقف الهطول عن سماء الفتيحاب، وآراء أهل جبرة حول الشارع بعد المطر و.. و… و…و..
الصور تجعلك تقسم إن هذه الشوارع (كباية موية) بتكشف حالها وبتغرق في نقطة مطرة..
فالناس تحتسب يا جماعة..
وتبحث عن طرق موازية للذهاب والعودة من وإلى المنزل بأقل الخسائر، وذلك في ظل هذه الطرق التي علمت الناس السباحة والنط وركوب الطوب واللساتك..
لساتك إنت دا..
ياخ معقولة بتغرق جنب القيف
ووحل الشوق إنشف ريقك
ولسه الغيمة بتضحك لينا
ومطر الريدة الجايي عنيف
للمعلومية هذا النص مكتوب بسوء نية ومُهدى للمحلية..
أقولي قولي هذا من باب قراءة الصور المأساوية التي تحكي واقع الوحل، والفشل المتوالي في نتيجة شهادة تصريف مياه الخريف..
ويا أيها الناس: إن الفشل الذريع قد كُتب على أرض الشارع والطريق فنرجو الله سبحانه وتعالى أن يسهل لنا أمر تصريف شوارع الفيسبوك وتويتر..
وإن كان عن نفسي أنا شخصياً: غرقت في ذكراك
ودايرة أقول ليك كلمة واقفة لي هنا: قلبك أضانو تقيلة
و…………..
وحبك علمني الغيرة
والله جد
لدواعٍ في بالي

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية