الطفل "مؤمن" يحكي لـ (المجهر) قصة اختطافه من الألف للياء
سجلت (المجهر) زيارة لمنزل أسرة الطفل “مؤمن” الذي عثرت عليه امرأة في مزرعة بشمبات مصاباً بجروح في وجهه نتيجة ضرب تعرض له، والتقت والدته “نضال عثمان” وجدَّته، كما تحدثت لـ (الطفل) في التحقيق التالي:
تقول والدة الطفل نضال عثمان إنهم من الولاية الشمالية دنقلا، وأنهم أقاموا في منزلهم الحالي بحي القوز مربع (3) منذ عامين وقالت إن طفلها “مؤمن” كان ينام بينها ووالدتها، واستيقظت في الصباح ولم تجده في الفراش، وطافت هي وأمها على منازل الجيران، فلم تجده، وانتهى الأمر إلى قسم الشرطة حيث سجلت بلاغاً باختفاء الطفل. وتقول نضال إن ابنها يدرس بروضة في العمارات، وأضافت: بعد بحث يوم كامل لم نجده وتفاجأنا بعربة إسعاف وعربة شرطة تحضره لنا عند المساء وعلمت أنه تم أخذه من المنزل، وعلمت من الشرطة أن امرأة تُدعى “عائشة”، هي التي أحضرته للشرطة بعد أن وجدته قرب مزرعة في شمبات فلها مني كل الشكر على هذا المعروف. أما جدة “مؤمن” فاطمة فقالت إنهم ليس لديهم عداوة مع شخص وأن الشرطة أوقفت رجلاً مشتبهاً به وهو ينكر الجريمة.
أما الطفل “مؤمن” فروى قصة اختطافه قائلاً: (كنت نايم جنب أمي وتلب علينا (ت) عبر الحيطة وأخذني من قدام أمي وختاني في عربيته ووداني بيت فاضي وعضعضني هو ذاتو (ت) بي سنونو وخلاني في البيت الفاضي وقال لي أنا ما حا أجي راجع ليك وبعدين جاني ختاني في محل فيه مزرعة وكلاب كثيرة ولاقتني امرأة جابتني للبوليس وجابوني بيتنا وشفت الناس كثيرة بيزغردوا ويبكوا).
من جهة أخرى كشف مصدر بشرطة حماية الأسرة والطفل أن الشرطة احتجزت المدعو (ت) رهن التحقيق واستفسرته حول ما ذكره الطفل، إلا أنه نفى وأنكر تماماً الواقعة ولا تزال التحريات جارية معه بواسطة الشرطة، وذكر المصدر أن النيابة وجهت بعرض الطفل على الطبيب لإجراء الفحص الطبي عليه، ومعرفة مدى الأذى الجثماني الذي تعرض له، وذكر المصدر أن الشرطة أخذت عينات من المتهم لعرضها على المعمل الجنائي للتحقق من اعتدائه على الطفل.