رأي

فوق رأي

الحب جناح داعش
هناء إبراهيم
 
تقول القاعدة العاطفية إن المشتاق بريء حتى تنزل دمعته، هذا ما حاول محامي الدفاع التركيز عليه في مرافعات الدفاع عن موكله مستخدماً منديل ورق لتجفيف دموع الشوق الواقفة في حلق الفراق.
ثمة مشتاق قتله الشوق دون أن يبان عليه الموت.
ففي سلسلة جرائم العشق والهوى يأتي الشوق في المرتبة الثانية بعد الغيرة من حيث دوافع الاعتداء، فما بالك بشخص تم إلقاء القبض عليه وبحوزته إتنين مليون طن شوق صافي؟ّ!
شوق وحنين..
طبعاً الزول الإحساسو فاسد، ممكن يبيعك أشواق منتهية الصلاحية..
أشواق بلا لهفة..
حيلا ميت..
وأسوأ حاجة يغشوك في شوق ويشوهو لقيتك..
لُقيتك انت دا..
 ذات بوح حين كتبت (الشوق كافر والحب بكاي) كنت أعتقد أن الشوق لا يؤمن باللقاء والشجن، يظل موجوداً حتى في مراسم التلاقي.. لكن الآن وبعد قراءة وسماع ومشاهدة بعض القصص المنسوبة للحب (غيرت رأيي) وصرت أعتقد أننا أحياناً نكفر بالحب ونؤمن بالهطل والهبل وننتمي للجهل فتجدنا نتعاطى شوقاً مغشوشاً محدود الصلاحية وحباً غير مؤهل سلوكياً.
لهذا، ظهرت في العالم فئات تُعتبر بكل المقاييس فاقداً تربوياً في الحب..
حب جناح داعش.
لا فهم لا إحساس.
الحب لو سمع بيهم بتجيهو سكتة قلبية في الحاء وشلل رباعي في الباء.
فـنسأل الله السلامة..
أقول قولي هذا من باب التغوُل الحاصل على سمات الحب.
فليس كل علاقة تضمنت كلمات الحب، علاقة حب.
أقسم بالله العظيم، الحب ما صرف عربي (كلام كتير)
ثمة كلمات تقال على سبيل الحفظ أوالمحاكاة أو النصب.
حافظ مش حاسس كما لا تقول جنات.
و………….
الليلة معزومين فرح
لدواعٍ في بالي

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية