"سامي عز الدين" قصة لاعب أسعد المريخاب بأهدافه في شباك الخصوم
نجم من الزمن الجميل
الخرطوم ـ المجهر
برز نجم اللاعب الفذ “سامي عز الدين” من خلال الدورة المدرسية موسم 76/1977م وكان ذلك بعد عودة الأندية من الرياضة الجماهيرية والتي شهدت فترتها هجرة عدد من نجوم الأندية إلى الخارج واعتزال البعض للكرة.
نادي المريخ رصد الفقيد من خلال الدورة المدرسية وكان وقتئذ لاعباً بصفوف جزيرة الفيل بود مدني ثم انتقل منه للمريخ، واستطاع من خلاله أن يشق طريقه إلى سماوات المجد والشهرة.
أول أهدافه مع المريخ
في دوري عام 1977م وفي نفس العام الذي انتقل فيه للمريخ – افتتح سامي رحلة أهدافه الطويلة في الداخل والخارج أمام فريق ود نوباوي، وكان ذلك بتاريخ 5/5/1977م وانتهت المباراة لصالح المريخ 5/صفر أحرز أهداف المريخ في تلك المباراة كل من سامي عز الدين -والجيو وسالم وحموري وكمال عبد الوهاب.
النجم الأبرز في دوري السودان
في عام 1977م نفسه وفي مشوار كأس السودان برز سامي بروزاً مشرفاً واستطاع أن يحسم عدداً من المباريات هدافاً لها، بجانب صناعته لعدد من الأهداف في تلك المباريات نذكر من تلك المباريات – المريخ – أمام مريخ الفاشر يوم 25/5/1977م بمدينة الفاشر وانتهت المباراة 2/صفر، وكان الهدفان من نصيب سامي عز الدين وفي الفاشر نفسها التقى بهلال الفاشر يوم 28/5/1977م وانتهت المباراة لصالح المريخ 5/صفر. وجاءت الأهداف على نحو «2» زيكو وهدف لكل من كمال عبد الوهاب وسامي وسالم والأخير انتقل من مريخ الأبيض للمريخ في نفس العام وفي نيالا – لعب المريخ أمام مريخها في دوري السودان وواصل سامي رحلة تألقه الأولى مع المريخ وكان ذلك يوم 19/5/1977م وفاز المريخ 3/صفر.
وانتقل المريخ إلى كوستي ليلاقي هلالها وينتصر عليه «7» صفر وكان ذلك يوم 4/6/1977م وأحرز الأهداف كل من حموري «3» أهداف وسامي هدفين ولعبده الشيخ هدفان.
أول هدف لسامي أمام الموردة
فريق الموردة أحد أضلاع المثلث التاريخي – مريخ – هلال – موردة- وكانت افتتاحية أهداف سامي – أمام الموردة يوم 24/8/1977م لصالح المريخ 2/1، وكان الهدفان من نصيب سامي وحموري وكان ذلك في كأس رمضان، وفي نفس المنافسة التقى المريخ بالأهلي يوم 8/9/1977م وأحرز هدفي المريخ سامي.
أول أهدافه في شباك الهلال
بمناسبة افتتاح جامعة «جوبا» أقيمت مباراة بين المريخ والهلال بمدينة جوبا يوم 6/10/1977م- وكان الهلال وقتئذ في أوج سطوعه ويضم عدداً من النجوم البارزين في الساحة السودانية، الدحيش وعلي قاقارين ومحمد حسين كسلا وغيرهم، بينما كان المريخ في طور التجريب لعدد من نجومه الجدد وأولهم سامي عز الدين وكانت كل التكهنات تتجه لفوز الهلال.
قاد الإمبراطور الراحل “حسن أبو العائلة” بعثة المريخ إلى جوبا بحنكته الإدارية المعروفة بجانب الأديب الأريب الشاعر الدكتور “عمر محمود خالد” والذي تخرج في كلية الطب في نفس العام، وكان طبيباً مرافقاً لبعثة المريخ – الأول «أبو العائلة» بصرامته في حسم الأمور ووضعها في نصابها الصحيح والثاني- برقته وشفافيته وشاعريته التي كانت تطغى في الساحة الجامعية على أنداده الشعراء وفي ذلك الوقت اشتهر برائعته «يا سيدة لا». ولا ننسى أيضاً أن د. الفاتح عز الدين – عضو مجلس إدارة المريخ السابق مرافقاً لبعثة المريخ، كما أنه مؤخراً رافق المريخ في رحلة عودته ببطولة «مانديلا» – بجانب عدد من الإداريين.
لعب المريخ أمام الهلال في جوبا كما لم يلعب من قبل وانتصر عليه بهدف سامي الشهير- والذي تغنى له الأدباء والشعراء وعلى رأسهم د.عمر محمود خالد والأديب المريخي الراحل صالح بانقا صالح «ابن البان»، والأخير كتب لهذه المناسبة مقالاً بعنوان – «الكأس والأنناس يا ناس» كان له دوي هائل في الوسط المريخي، ومن هذه المباراة انطلقت شهرة اللاعب الفذ سامي عز الدين وكان اسمه إلى يوم رحيله أنشودة عذبة في شفاه المريخاب.. وبالتالي فإن افتتاحية المريخ بالهلال في رحلة كأساته المحمولة جواً كان فألاً حسناً له في إحراز البطولات الخارجية التي لم يحظَ غيره بها في البلاد.
جماهير المريخ اتخذت أغنية – جوبا مالك علي – شعاراً لهتافاتها في المباريات كلما كان الهلال طرفاً فيها، كما أنها أي الأغنية اكتسبت صدى واسعاً في الأواسط الرياضية بجانب الفنية بعد هذه المباراة التاريخية.
“سامي” نجم كل الرحلات الخارجية
شارك فقيد المريخ وكابتنه الراحل في عدد كبير من المباريات التي خاضها المريخ خارج أرضه، وكالعادة كان سامي سامياً في العطاء وشديداً في إصابة الشباك بالأهداف التي لا تنسى وتحدث جميعها عن تاريخ ناصع لا ينساه الناس كل الناس.