قوى سياسية تتفاءل بتجاوز الخلاف حول خارطة الطريق
الخرطوم – المجهر
توقعت قيادات سياسية وأكاديمية بالبلاد انتهاء الجدل وتجاوز القضايا الخلافية حول خارطة الطريق خلال الفترة القليلة القادمة، كما اتفقت على أن الطرق السلمية هي أفضل الطرق لتحقيق السلام بالبلاد.
وأكد مشاركون خلال الندوة التي نظمها مركز دراسات الشرق الأوسط وأفريقيا بعنوان (خارطة الطريق .. بين الرفض والقبول) اليوم (الأربعاء) بحسب المركز السوداني للخدمات الصحفية، أن مخرجات الحوار الوطني لبت العديد من تطلعات القوى السياسية، فيما طالبت بضرورة شمولية الحوار وتقديم المزيد من التنازلات من الحكومة والمعارضة.
واعتبر البروفيسور “الطيب زين العابدين” خلال حديثه في الندوة، أن الجولة التي أسفرت عن التوصل لوثيقة خارطة الطريق مؤخراً كانت من أكثر جولات التفاوض نجاحاً متناولاً بالشرح المواقف حول الوثيقة.
فيما وصفت الدكتورة “مريم الصادق المهدي” القيادية بحزب الأمة القومي مخرجات الحوار الوطني بالداخل بالتطورات المهمة، حيث تبين (أن مختلف اللجان ناقشت نفس القضايا التي تطالب بها المعارضة، مشددة على جعل الحوار شاملاً وذي مصداقية، وتفاءلت بحدوث لقاء بين كافة الأطراف فئ الوقت القريب، مؤكدة أن الحلول السلمية هي الأفضل للبلاد).
من جانبه قال القيادي بالمؤتمر الشعبي، رئيس لجنة السلام والوحدة بالحوار الوطني “محمد الأمين خليفة”، إن مخرجات الحوار وجدت الإشادة من الجميع، داعياً للبناء على ما هو قائم لاستكماله بدلاً من الانطلاق من جديد، داعياً لتوفر إرادة سياسية واقعية من الطرفين.
إلى ذلك قال الدكتور “خالد التجاني النور” الكاتب الصحفي والمحلل السياسي، إن الطبقة السياسية في البلاد عجزت عن تحمل مسؤولياتها الوطنية وهي تتجول من عاصمة إلى أخرى، بحثاً عن حلول لمشاكل داخلية، معتبراً أن الجدل الحالي حول خارطة الطريق لا مقدار له من الموضوعية.
وقد شدد كافة المشاركين والمناقشين في الندوة على ضرورة التوصل إلى حلول سلمية بين كافة الأطراف في البلاد.