أخبار

ثورة (الإنقاذ) مسيرة ذكرى غابت عنها المظاهر الاحتفالية

مرت (27) عاماً
الخرطوم ـ هبة محمود
 لم يعد لاحتفالات ثورة الإنقاذ الوطني التي يصادف اليوم ذكراها السابع والعشرين ذلك الألق والبريق الذي درجت الحكومة على إقامته سنوياً، بعد أن كانت تمثل ذات يوم ما الحضور الواثق والأنيق لها. وكأن هدنة مع الاحتفالات مجهولة الأجل عقدتها حكومة الثورة التي آثرت إلغاءها تعبيراً عن ذكرى ثورتها المجيدة.
فرح باذخ اعتدنا عليه، كلما حل الثلاثون من يونيو، عنوانه احتفالات جماهيرية عريضة تشهدها الساحة الخضراء معبقة بحضور زعماء وقادات دول صديقة، ومصحوبة باستعراضات إنجازية، وكذا طرقات مزدانة ومتجددة الأصباغ.. أعلام ترفل عالياً تعبيراً عن العزة والشموخ، وأناشيد وملاحم  وطنية تعبر عن حقبة انتشلت البلاد من الديمقراطية الثالثة.
مشاهد اعتدنا عليها، قبل أن يأفل نجمها، وكأن واقع الحال يحكي أنه كلما ازدادت سنون ثورة الإنقاذ الوطني عمراً، تلاشى الاحتفال بها شيئاً فشيئاً، ولكن بحسب القيادي بالمؤتمر الوطني “د.قطبي المهدي”، فإن الحكومة رأت أن ثورة الإنقاذ مرحلة اختلفت الملامح خاصة بعد أن أصبح هناك نظام دستوري مختلف بحد تعبيره، مؤكداً لـ(المجهر) أن مرحلة الإنقاذ مرحلة انتهت وأن الحكومة نفسها أصبحت تضم أحزاباً  أخرى، وقال: المرحلة الآن أصبحت مرحلة المؤتمر الوطني والحكومة الائتلافية، والشيء الوحيد الذي أجمع عليه الجميع هو أن يكون الاحتفال بعيد الاستقلال فقط لا غير.
ومرت الإنقاذ بعد تفجرها بثلاث مراحل، الأولى كانت مرحلة تمكين القيادات الموالية في مفاصل الدولة بغية إحداث تغيير وتنزيل فكر الثورة، أعقبها إثبات الذات وعدم الاعتماد على الغير وفق برنامج اقتصادي حمل شعارات نأكل مما نزرع ونلبس مما نصنع، وجاءت من بعد مرحلة التطور الدستوري بتكوين حزب المؤتمر الوطني.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية