مسؤول حكومي: شبكات تدير وتحرك مجموعات المتسولين بين الولايات
كشف عن تزايد أعدادهم بولاية الجزيرة
ود مدني – زهر حسين
كشفت حكومة ولاية الجزيرة عن تزايد أعداد المشردين والمتسولين وعمالة الأطفال.
وأفصح وزير الشؤون الاجتماعية بالولاية الدكتور “الفاتح بشري حشاش” عن خطة لعمل مركز أو دار للمشردين والعجزة والمسنين، على أن تكون تلك الدار إقليمية بالاتفاق مع الولايات الوسطى، وأن تقام المراكز إقليمية وتمول وتدار اتحادياً لكن تم تغيير هذه الخطة وهذا التفكير، لأن هناك أيدي وشبكات تحرك هذه الجماعة المنظمة من المتسولين بين الولايات، ولكن إذا قمنا بذلك فستصبح الجزيرة مقراً ونفتح لنا أبواباً وتصبح قبلة لكل لاجئ، أما فيما يخص الوجود الأجنبي بولاية الجزيرة فهناك خطه مدروسة وموضوعة بعناية فائقة في الرقم الوطني لكل الأجانب واللاجئين خلاف لاجئي المدن واللاجئين في معسكر الفاو.
وفي السياق ذكر مدير إدارة الرعاية الاجتماعية فرح أمين أن الجزيرة تعاني من ظاهرة التشرد بصورة كبيرة، لأن المبنى الذي كان مخصصاً للمشردين حول إلى مستشفى للأمراض النفسية والعصبية، ولم يتم تعويض المبنى لإدارة الشؤون الاجتماعية، كما أن الولاية تعاني أيضاً من عمالة الأطفال وهناك اتصالات مع اليونسيف، ورغم الإحصائية الضعيفة التي تصل إلى (170) متشرداً باعتبار أن هذه النسبة تقاس بعد الساعة 12 ليلاً وحتى 3 صباحاً في اليوم، لأن التشرد الذي يخرج من هذا المدى الزمني يعتبر تشرداً جزئياً، أي أن الطفل بالرغم من وجوده مع أسرته إلا أنه متشرد عنها طوال ساعات النهار، وهذه مشكلة حقيقية وأخطر من التشرد الكلي.