الدرامي "عبد الحكيم الطاهر" يتحسر على اختفاء (الكورة أم غطاية) في رمضان
اعتبر الدرامي والمخرج الأستاذ “عبد الحكيم الطاهر” شهر رمضان فرصة طيبة ونادرة لترويج الدراما وتسويقها، تبعاً لتسويق الإعلانات، حيث يكملان بعضهما البعض، وأضاف: لا بد لوسائل الإعلام المرئية والمسموعة الزيادة من جرعة برامج المنوعات الخفيفة في الشهر الكريم، برامج فنية ودرامية جاذبة للمستمعين والمشاهدين، وللمعلنين على حد سواء.
واستطرد “الطاهر” الذي كان يتحدث لـ(المجهر) عن رمضان قائلاً: هذا الأمر لم يكن متاحاً في السنوات الماضية، إذ لم تكن النظرة للإعلان كما عليه الآن، فضلاً عن تعدد وتنوع القنوات الفضائية في السودان.
(1)
أما عن الأعمال الخاصة به خلال هذا الشهر، قال “عبد الحكيم” إن لديه عملين يُبثان على قناة (الشروق) أحدهما بعنوان (شخصيات عبد الحكيم)، يعرض ضمن برنامج (أفراح النيل) وهو عبارة عن إسكتشات ومواقف طريفة إلى جانب (حكايات سودانية).
(2)
وفي مقارنة بين رمضان زمان والآن والتغييرات التي طرأت عليه، قال “عبد الحكيم” إن التغيير طرأ على الناس وليس على رمضان الذي هو لم يتغير في شيء، واستشهد بقوله أمس خرجت قبيل الإفطار لقضاء بعض أموري لاحظت أن الشوارع خالية تماماً، وليست هناك جماعات أو صواني إفطار تزينها كما كانت في السابق، ومضى قائلاً: نحن في حي الريان بالحلفايا مربع (2) موائدنا دائماً حاضرة في الشارع، ونكاد نكون الحي الوحيد في تلك المنطقة الذي يجتمع سكانه على مائدة رمضان في الطريق العام.
(3)
وعن ذكريات رمضان (زمان) تحسر “عبد الحكيم” على تخلي الناس عن الكثير من العادات والتقاليد الجميلة، ونعى اختفاء (الكورة أم غطاية) على حد تعبيره، المكتوب على جانبيها عبارة (رمضان كريم )، وقال مازحاً: ” في الحقيقة هن كورتين مش واحدة، الأولى مخصصة حلو مر والثانية متحركة (مرة ليمون، ومرة آبري أبيض وأخرى كركدي) كل واحد يشرب ويمرر للجنبو”، وأضاف: ” كنا في قريتنا (العفاض) بالولاية الشمالية نجتمع مع رجال الحلة وكنت أخرج مع والدي، وبعد فرش البروش في الشارع، نحمل الصينية وننتظر الأذان، واستدرك قائلاً: “على فكرة زمان صينية الليلة ياها حقت أمس ذاتها، مش ذي الأيام دي كمية من الأصناف والعصيدة ذاتها بقت صغيرة وممحوقة، أما العدة فحدث ولا حرج”.