الشعبي: سنقاوم أي إنقلاب عسكري حتى ولو من داخل (الوطني)
وصف المؤتمر الشعبي قيادات المؤتمر الوطني التي لم تجد حلاً لمشاكل السودان الاقتصادية والسياسية بـ(المزنوقين) سياسياً واقتصادياً. وأعلن الحزب الذي يتزعمه الدكتور “حسن الترابي” مقاومته للانقلابات العسكرية، ووقوفه مع التعددية الحزبية. وطالب – في ذات الوقت – بإطلاق سراح 54 من قياداته وكوادره تم اعتقالها على خلفية الاحتجاجات الأخيرة.
وقال نائب الأمين السياسي للحزب “الأمين عبد الرازق”، في مؤتمر صحفي، بالمركز العام، ظهر أمس (الاثنين)، أن حزبه سيقاوم أي انقلاب عسكري في المستقبل حتى يصبح السودان من الدول المحترمة التي تحكم بطريقة سليمة ومستقرة. وأضاف: (نحن ضد الانقلاب العسكري إذا جاء من داخل المؤتمر الوطني نفسه).
ووضع “الأمين” نقاط الخلاف بين المؤتمر الشعبي والمؤتمر الوطني كعائق وسد منيع يقف ضد وحدة الحزبين – تزامنا مع مرور الذكرى 13 للمفاصلة بينهما – وأجملها في الحريات والشورى واللامركزية، واستشراء الفساد، والتحكم في المال العالم، واهتزاز أركان المشروع الإسلامي. وقال: (انفصال جنوب السودان صار وصمة عار في تاريخ المؤتمر الوطني الذي لا يلتزم بالاتفاقيات والعهود والمواثيق، نحن نقف ضد الحصانات ومع القضاء العادل الذي يحكم كل الناس، البنوك الإسلامية لا تؤدي دورها في المجتمع ولم تعالج الفقر، ورجال الأعمال القدامى فلسوا ودخلوا السجون.. زادت قضايا الخلاف مع المؤتمر الوطني تعقيداً ولا شيء يجمعنا معه ونتمسك بقرار القيادة بإسقاطه). وزاد: (خلافنا فكري عميق لن ينتهي إلا بتشكيل حكومة انتقالية أو السقوط). وجدّد تمسك الشعبي بالعمل مع القوى السياسية المعارضة والتنسيق معها.
ونقل “الأمين عبد الرازق” عن أحد قيادات المؤتمر الوطني قوله بعد توقيع اتفاقية جيبوتي مع رئيس حزب الأمة القومي “الصادق المهدي” بأنهم لن يتركوا لـ”الصادق” إلا طاقيته فوق رأسه، وأشار إلى الانشقاقات التي ضربت حزب الأمة بعد ذلك.
وقال نائب الأمين السياسي إن الرئيس المصري “محمد مرسي” أبلغ وفداً من المؤتمر الوطني عرف نفسه بأنهم الإسلاميون في السودان أنه لا يعرف غير “حسن البنا” في مصر و”حسن الترابي” في السودان كرموز إسلامية، وأن الرئيس المصري أبلغهم بأنهم يرحبون بكل السودانيين في القاهرة.
وكشف “الأمين” عن اتصال هاتفي بين الأمين العام للمؤتمر الشعبي “حسن الترابي” والشيخ “راشد الغنوشي”، بخصوص مؤتمر حركة النهضة في تونس. ونفى وجود مبادرة عربية لتوحيد الإسلاميين. وقال إن المبادرة مرفوضة ولن يضع المؤتمر الشعبي يده مع هذا النظام.
ودعا نائب الأمين السياسي إلى إقامة علاقات تكامل اقتصادي ودبلوماسي مع جنوب السودان. وأشار إلى المؤتمر الشعبي لا يعادي الدولة الوليدة. وبخصوص لقاء المجاهدين وصفه “الأمين عبد الرازق” بأنه لقاء الأخوان الصادقين، لكن الحزب غير معني بمثل هذه اللقاءات الاجتماعية، ولم ينظمه – على حد وصفه. وناشد قطاع المجاهدين بالوقوف مع الحق، وقال إن “الناجي عبد الله” شارك بصفته الشخصية في اللقاء.