عز الكلام
يا ماشي لليابان جيب لي معاك اعتذاراً
أم وضاح
تبادل زوار مواقع التواصل الاجتماعي بكثير من الإعجاب والدهشة موقف الحكومة اليابانية ووزير الصحة الياباني يقف أمام شاشات التلفزة برفقة أطباء إحدى المستشفيات مقدمين اعتذارهم للشعب الياباني على خطأ طبي (كاد) أن يذهب روح أحد المرضى وفعلاً ظهر هؤلاء جميعاً منكسي الرؤوس وكأنها يقف عليها الطير احتراماً وتقديراً للمواطن وندماً على هذه الفعلة، ودعوني أقف أمام هذا المشهد أيضاً بكثير من الإعجاب وقليل من (النفسنة) التي لا ترقى لمستوى الحسد على ناس حظهم باسطة وناس حظهم زي حلاتنا (هباب) والاعتراف بالأخطاء عند مسؤولينا أصبح من سابع المستحيلات ولا أحد يعترف بقصور أو شبهة إخفاق ولكأنما ما نعيشه من أزمات هو بسبب أيادي خفية قادمة من الفضاء تعمل عملتها وتزوغ ولا تجد من يقتفي أثرها، وكل المشاكل لها ما يبررها وما يجعل لوجودها شرعية.. وسبب المصيبة الكبرى أنه حتى الأسباب الحقيقية لا تقال كما هي بدليل أنه في أزمة الكهرباء دي سمعنا (عشرمية) مبرر مرة يقولوا المولدات خرجت عن العمل، مرة يقولوا المقاولين ما أستلموا قروشهم، مرة يقولوا دي أعطال عابرة سكة ساي، وهذا معناه ببساطة أنه الناس دي ما عارفة أصل المشكلة لذلك منطقي ألا تعرف أصل الحل، أما في مجال الصحة فحدث ولا حرج والحمد لله اليابانيون ما بقروا كلامي ده وإلا لأصبحنا أضحوكة ومادة للسخرية والصحف ما بين كل فترة وأخرى تكتب عن مآسي مواطنين تبكي طوب الأرض أصيبوا بها جراء أخطاء طبية واضحة مش كادت تزهق أرواح بعضهم، هي فعلياً لحقتهم أمات طه، لكن منو البعترف منو البعتذر ده كان ما طلع المرحوم غلطان، وهو من تسبب في أن يضيع روحه ويتوسد الباردة ياتوا وزير اعترف بأنه يستطيع أن يحقق ما هو مأمول ومطلوب منه وطلب السماح والعفو مقابل قصوره وعدم توفيقه في مسؤولياته!! ياتوا والي اعتذر دون أن يكابر ويلاوي عنق الحقيقة ليحول الأبيض إلى أسود والعكس صحيح.
هذه ببساطة أقل مشاكلنا التي يجب على السادة الوزراء والولاة والمديرين الاعتراف بها أنهم لا يملكون قدراً بسيطاً من الشفافية التي تجعلهم يصلون قبل الآخرين إلى مواقع الإخفاق والخلل بدل المكابرة وأسلوب التهديد والوعيد ونسب المشانق كما فعل البرلمان مع عضوه الذي قال في لحظة صحوة ضمير إن أعضاء المجلس كومبارس يأتون للتسلية والفرجة لتسمع بعد ذلك فواصل من التهديد والوعيد والتلويح بالمقاضاة وأن الحديث عن البرلمان هو (تقويض) الدولة تقويض شنو يا جماعة وانتم تقوضون ثقتنا في مجلس يفترض أن يهز ويرز ويخلي الحكومة تضع عينها قدر الريال في حال مساءلتهم واستدعائهم، للأسف المجلس ديكوري وقاعد ساي، وكان ما كده ماذا فعلتهم في قضية الأوقاف واتهامات مدير إدارة الحج والعمرة الواضحة لبعض النواب وإن سكتم فلن نسكت.
{ كلمة عزيزة
وصلتني الرسالة التالية من الأستاذ “عوض أبو الحسن” قال فيها الأخت الكريمة “أم وضاح” نسمع يومياً حديث السيد وزير الكهرباء فيما يتعلق بالقطوعات دون أن يكون لذلك الحديث وجود على أرض الواقع ويبدو أن الرجل يعتمد على التقارير التي تصله من وسطاء للمعلومة بدليل نحن في الجريف قاطعين من الساعة اثنين والخرطوم (3) من واحدة لذلك إن لم تكن هناك أسباب منطقية لذلك فأرجو أن تبحث داخل وزارتك عن من يريد أن يجعل منظرك قدام الناس مش حلو ومصداقيتك ليست ذات قيمة أمام المواطن.
{ كلمة أعز
وردي على رسالة الأخ “عوض أبو الحسن” استقيه من حديث وزير الكهرباء أمس الذي قاله فيه إن الكهرباء متوفرة بنسبة (100%) وأن القطوعات ناتجة عن أعطال وبالتالي ليست هناك أي (برمجة) يعني يا “عوض” يا أخوي القطوعات طالما ليست (برمجة) فهي بالتأكيد (خرمجة) والله في!!