الكهرباء تحذر من التصديق الجائر للأراضي المروية جوفياً للمستثمرين
أم درمان :إيمان عبد الباقي
حذرت وزارة الكهرباء من التصديق الجائر للأراضي المروية جوفيا للمستثمرين للأجانب وللمحليين دون رقابة، وقطعت بأن البلاد ستواجه مصيراً مظلماً بنضوب الموارد المائية الجوفية حال استمرار الوضع. في وقت كشف وزير الكهرباء معتز موسى خلال رده عن سؤال بالبرلمان أمس أن مشروعي البرقيق والدفوف أنشأهما الأهالي دون علم الوزارة وتما دون دراسات مما أدى إلى ( نز المياه) على السطح، وكشف عن توزيع أراضٍ سكنية في منطقة مصارف قديمة كانت تستخدم لتصريف مياه السليم مما أدى لاختلاط المياه الجوفية بمياه الصرف فتأثرت المنطقة.
وفي غضون ذلك أقر الوزير بعدم علم الوزارة بالتصديقات الممنوحة للمستثمرين وقال إنها تمت بواسطة الولايات، وأنصح عن إجرائهم حصر للأراضي المروية بالمياه الجوفية لتنظيم الأمر، مشدداً أن الوزارة هي الجهة المسؤولة عن ضبط وتقنين الموارد المائية لتقدير حجم السحب، وحذر بأن عدم تقنين السحب سيؤدي إلى وضع خطير ونضوب للمياه مع مرور الوقت.
في سياق مختلف قطع وزير الكهرباء معتز موسى بأن الضامن للأمن المائي في السودان هو إنشاء سد النهضة الإثيوبي، مؤكدا استمرار استيراد الكهرباء من إثيوبيا حتى بعد اكتمال السد الذي وتوقع أن يبدأ التوليد فيه بعد عامين أو ثلاثة، وفيما قلل من السلبيات نفى وجود مهدد من نقص المياه بالبلاد بوجود النهضة، وقال (لو كان حجمه كالسد العالي ممكن يكون مهدداً لكن ليس فيه ما يريب)، وانتقد ما يثار في الإعلام المصري عن السودان حول إنشاء سد النهضة وتأسف لعدم تمكنه من الحديث بوضوح عن تصريحات الإعلام المصري وقال (أحسن نشتغل شغلنا نخلي الكلام لوقته والحقائق).