فوق رأي
مجرد شكليات
هناء إبراهيم
في التشكيل الأسري لناس بيتكم، ثمة من يشجع ريال مدريد ومن قلبه برشلوني بحت.. أحدهم ينام في حضرة الإضاءة وآخر لا يرى النوم إن لم يتم إطفاء النور والقمر. كما أن جل مشاكل (الريموت) تنشأ من كون أحدهم يحب متابعة المصارعة وأخته مصرة على روتانا كلاسيك، بينما أمه لا تجامل في قنوات الطبخ بغض النظر عن أنها في النهاية ح تقوم تعمل (شوربة) زي كل يوم.
اختلافات كبيرة مقاس (أكس لارج) في الميول والأذواق والتفاصيل والهوايات ربما تجعلك تتساءل: الناس ديل عايشين مع بعض كيف؟!
كيف تتلاقى هذه الاختلافات تحت سقف واحد؟
إنت قايل المحبة والصلات دي حاجة هينة؟!
الأصل في هذه الحكاية محبة فطرية، أما الباقي فمجرد شكليات.
والله جد..
هذه المحبة الفطرية، هي التي تجعل الأب والأم يستحملان ابنهما بكافة علاتو ومصايبو وقلة أدبو.
حاجة جواهم مصرة على كدا..
ابنك دا لو بقى (لتخة) على سبيل الحب والمسؤولية ح تستحملوا.
على صعيد متصل: قد تعتقد أن وجودك مع شخص ما ضمن رابطة التقاء القلوب، وإنكم تكونوا مع بعض دا المهم بينما الباقي مجرد شكليات.
هنا يأتي سؤال حبوبة ناس جيرانا: ح تكونوا مع بعض كيف؟ بي أسلوب يزيد الريدة أم بطريقة هدم بيوتها؟!
سؤال حلال أظنوا..
فمشردو الحب فاتوا مشردي الحروب.. بقوا أكتر منهم.
وما دائماً ممكن تلقى خيمة إغاثة ريد.
الإعانات العاطفية ضعيفة ومنظماتها نفسها منكوبة وحالها بالبلاء.
والله جد..
كتير بكون الاهتمام والاحترام بند أساسي وباقي الحاجات مجرد شكليات.
ونهائي ما ممكن تكون الفكرة هي الأهم وتنفيذها مجرد شكليات.
ثمة أشياء متكاملة من ساسها لي رأسها وأخرى شكليات ساي.
الشكليات ذاتها خشم بيوت.
شكليات ذات أهمية نوعاً ما وشكليات كلام فاضي.
والله جد..
(70%) من أوجه الصرف في المناسبات التي أقيمت في القرن الحالي، هي في الحقيقة مجرد شكليات.
وإن كان عن نفسي أنا شخصياً: معجبة بالشكليات في القصص.
ودايرة أقول ليك كلمة واقفة لي هنا: شكلك شايل شكليات.
وسؤال لناس الكهرباء: رمضان دا ولا ما رمضان؟
و……………
اللهم ارحمنا بفضل هذا الشهر الفضيل.