عز الكلام
هذه هي الحقيقة!!
أم وضاح
في حديثه للبرلمان أمس قال وزير المالية إنه تعرض للهجوم من الإعلام وأئمة المساجد عندما كشف حقيقة (أننا نستهلك أكثر مما ننتج ونستورد أكثر مما نصدر)، ولا أدري إن كان الأخ الوزير يريدنا أن نصفق له على هذا الحديث الذي يشي بأنه يوجه اتهاماً يدخل في خانة الإساءة للشعب بالكامل، بأنه شعب متواكل يعيش على الجاهز. لكن خلونا بعيداً عن الغضب والانفعال من هذا الحديث نتكلم مع الأخ الوزير حديثاً منطقياً وحساب واحد زائد واحد يساوي اثنين، إذ أن الشعب السوداني الذي أصبح إن جئنا على حد قوله يستهلك ولا ينتج، هو شعب وجد نفسه يزق إلى هذا الزقاق الضيق زقاً إذ أنه ليس من مسؤولياته أن يضع لنفسه الاستراتيجيات للمشاريع أو الخرط للإنجازات العملاقة، هذه هي يا سيدي مهمة وزارات ووزراء أنت واحد منهم كان ينتظر الشعب السوداني منهم أن يشعلوا له شموع الأمل التي تضئ الطريق وفي ذلك هو يملك سواعد، كالمعاول وصدور ووجوه قادرة على تحمل أشعة الشمس ولهيب النهار ليزرع ويحصد وينتج. لكن كدي خليني أسألك سؤالاً هل الشعب السوداني المستهلك ده مسؤول عن دمار وفناء مشروع الجزيرة؟؟ هل الشعب السوداني القاعد منتظر حقائب الوارد هو من قفل وعطل الموانئ بحرها وجوها وجلس يتفرج على الرصيف!! يا سيدي الشعب السوداني هذا هو من حفر شبابه وحتى كهوله وبعض نسائه الصخر، منقبين عن الذهب الذي حلَّ كربتكم وجعل خزائن بنك السودان تتنفس بعد خروج البترول من حظيرة الاقتصاد السوداني.. يا سيدي قبل أن تلوم السودانيين لوموا أنفسكم أنت وكل من تولى حقائب الوزارات الاقتصادية زراعية كانت أو معدنية أو ثروة حيوانية، وأسألوها لماذا فشلتم في أن تستقطبوا حماس الشباب وحاجة الرجال لعمل جبار يضعنا في المقدمة والخط الأول.
يا سيدي، الشعب السوداني ده الذي تتخيل أنه نائم ولا ينتج ليس أقل من شعوب أخرى فلتت من قيود التبعية وأكل فتات الموائد، كالصينيين أو الماليزيين لكنهم دايرين قيادة دايرين محفز دايرين ملهم دايرين قدوة ويومها سترى العجب العجاب، من شعب تحدى المدفع بسيف العُشر حتقبلوا يحفر كم ترعة واللا يرصف كم شارع واللا يزرع كم مشروع.
في كل الأحوال يبدو أن الأخ الوزير يعيش في واقع غير الذي نعيشه وعالم غير الذي نعاني تفاصيله يكفي أن رأي نواب البرلمان على خطابه، أنه لا يطابق أرض الواقع ولا ينعكس على حياة الناس ولو أن الأخ الوزير يعرف حياة الناس لما وصفهم بالذين يحبون الوارد المستورد من الخارج، وكأن الغبش يفطرون (بالكورت فلكس) ويحلون (بالجيس كيك).. يا سيدي الوزير الناس ما لاقية الفتريتة ودقيق المديدة ده كمان بستوردوا.. الله في.
كلمة عزيزة
كشف وزير العدل في مؤتمره الصحفي أول أمس أنه قد تم رفع الحصانة عن (63) شخصاً خلال ثلاثة أشهر، وطبعاً هؤلاء الثلاثة وستين ليسوا من العوام ولا عنقالة ساي مؤكد أنهم من أصحاب المقام الرفيع لذلك كانوا يتمتعون بهذه الحصانات. طيب أليس من حق المواطن السوداني أن يعرف من هم هؤلاء الـ(63) أليس من حقه أن يعرف ما الخطأ الذي ارتكبوه وما الجرم الذي أجرموه، هذه أبسط مبادئ الشفافية التي على الحكومة أن ترفع كرتها في وجه من يتهمونها بالمحاباة والنصرة للظلم بحسابات الحزبية والموالاة والمصلحة. يا سيدي وزير العدل أبسط قواعد العدل أن تقولوا للمواطن ده أكلك وده خانك! وده سرقك!! وده اختصمنا لك حقك منه وحاكمناه!! أو لم يقل المولى عز وجل (فليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين).
كلمة أعز
أمس كنت حضوراً للمؤتمر الصحفي الذي أقامته فضائية (أنغام) لاستعراض خارطة برامجها لرمضان وهذه المرة كنت مدعوة بصفي من المشاركين في هذه الخارطة، معدة ومقدمة لبرنامج (أمنا حواء) إلى جانب الأخ والصديق الفنان “عاصم البنا” مقدم برنامج (بيت الفن) والأخ الفنان “صفوت الجيلي” مقدم برنامج (أوتار)، إضافة إلى بقية الخارطة البرامجية. ولعل ما قدم من طرح على لسان المدير العام ومدير البرامج أكد أن (أنغام) هذا العام تدخل دائرة التنافس بنقل حقيقي، وهي تنوي جذب عيون المشاهد السوداني لتشكل مع الفضائيات الأخرى حالة من التنافس المشروع عشان خاطر عيون المشاهد السوداني.
في كل الأحوال الشكر للزملاء الصحفيين الذين أثروا المؤتمر بملاحظاتهم ومداخلاتهم وموعدنا الشاشة البلورية.