شهادتي لله

سكر (مسجد النور) ومحطة "المنشية" !!

{ارتفاع أسعار السكر لا يعالج بتوزيع كميات منه على عدد من التعاونيات، و(4) مساجد فقط بولاية عدد سكانها لا يقل عن (9) ملايين نسمة !
{ثم لماذا اختارت وزارة المالية وشؤون المستهلك (مسجد النور) بضاحية “كافوري” المخملية المترفة، ليكون أحد مواقع توزيع السكر، وليس جامع بحري الكبير، ولا مسجد أم درمان العتيق ؟!
{هل قصدوا أن يرى السيد الرئيس “البشير” توزيع السكر في المسجد بالصفوف، في بلد “كنانة” و”عسلاية ” و”الجنيد” وسكر النيل الأبيض؟! وهل سيسره ذلك أم سيزعجه ؟!
{خفض أسعار السكر يا سادتي يكون بتوفيره بكميات تناسب الاستهلاك، فيخرج (التجار) ما في مخازن السوداء مضطرين، خوفاً من الخسائر .
{وذات الشيء يتحقق في سوق النقد الأجنبي، فيهبط  الدولار،الدرهم، اليورو والريال، مع فارق أن الحكومة لا تملك نقداً أجنبياً لتضخه في البنوك والصرافات، فتنخفض أسعاره، لكنها تملك بالمقابل القدرة على وقف عمليات استنزاف موارد البلاد من النقد الأجنبي  – ما عند الدولة وما عند الناس – بحظر استيراد السلع الكمالية وغير الضرورية، وحتى بعض الضرورية لبعض الوقت، فتتحقق ذات النتيجة؛ انخفاض أسعار الدولار والدرهم والريال وبالتالي ينصلح حال اقتصادنا المائل.
{للأسف .. ما زالت معالجات الدولة  للأزمات الاقتصادية ضعيفة وغير ذات أثر، ولا أدري ماذا يدور في رؤوس هؤلاء المسؤولين عن  الاقتصاد في بلادنا؟!
{أين هم من كل هذه المشكلات والضائقات المستمرة التي تمسك بخناق المواطن كل يوم ؟!
{يا ترى هل هم في حالة (تنويم مغناطيسي) أم أنهم مخدرون تماماً، غائبون عن ساحة وعينا وواقع إدراك ومشاغل ثلاثين مليون سوداني ؟!
{توزيع السكر في (مسجد النور) ذكرني بإنشاء أول محطة للنقل النهري في “المنشية” العام الماضي، على عهد والي الخرطوم السابق الدكتور “عبد الرحمن الخضر”، فعندما دعانا  الوالي المنصرف الظريف اللطيف، لجولة نهرية، على المحطات النهرية المزمع افتتاحها، وبدأت الرحلة على ظهر البص النهري (صناعة جياد) وتعطل بنا أو في الحقيقة (وحل) في الرمال وسط النيل قبالة “شمبات” و(كتمناها من الزمن داك في مصارينا)، ولم نعلنها في الجرايد، حتى لا ينهار المشروع من أول (وحلة).
{ قلت للسيد الوالي: (معقولة يا سيادتك .. يركب زول من “المنشية” ضاحية الأثرياء بص نهري مواصلات عشان يمشي “أبوروف” ويصل بعد ساعة.. ممكن ؟! .. ما في جدوى اقتصادية لهذا المشروع خاصة من محطة “المنشية”!)، لم يجد السيد الوالي السابق ولا مساعدوه رداً على الملاحظة، وغمغم أحدهم: (ما خلاص ..  المحطة اتعملت) !!
{محطة “المنشية” للبص النهري .. تشبه سكر مسجد النور!!
{و(سبت) أخضر.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية