فوق رأي
الكهرباء قالوا داخلين بيها صندوق
هناء إبراهيم
قبل يومين كلمتني صديقة من بيروت عن عزمها إنتاج فيلم من تأليفها، كتبت السيناريو الخاص به باللهجة السودانية وتود تصويره في السودان لإعجابها بالكثير من التفاصيل إبان الفترة التي قضتها في السودان، وطلبت مني مساعدتها في الاتصال بالممثلين وترشيح أماكن تصوير وشركة إنتاج وما شابه، لأن الوقت ضيق.
تحمست معها للفكرة، وبعد أن انتهت المكالمة قلت لحبوبة جيرانا: دي مصيبة شنو دي يا أخواني. فردت: عارفاك قاصدة الكهرباء القاطعة دي، قصدك ح تخرب وش البلد مع الضيوف.
اللذيذة لو قلت ليهم: معليش يا جماعة والله كهربتنا دي موفرنها لرمضان.
كهربتنا داخلين بيها صندوق والصرفة في رمضان إن شاء الله.
نفسي أقرأ هندسة كهرباء مخصوص عشان أفهم نظرية تخزين الكهرباء دي.
قبل أيام كنت ضيفة (صباح الشروق) قلت لهم في ختام اللقاء: تعبتوا ساي، زول عندو كهرباء يحضرنا ماف.
بعدين عندي سؤال واقف لي هنا: هسه الآلاف الشغالين في الكهرباء ديل، كلهم شغالين قطاعين، مافي زول شغال يلقى حلول للمشاكل التي أوردوها مع إعلان القطوعات.
ما فيهم زول شايف الشمس دي وجاي على بالو يستغلها؟!
ما فيهم زول شايف الدول ذات الكهرباء الدائمة شغالة بشنو؟!
ما فيهم زول حاسي بينا؟!
تمشي تعمل فحص، الكهرباء قاطعة. عندك إجراء، الكهرباء قاطعة. الموظفين لقوا ليهم عذر جديد، غير السستم طاشي.
ثمة شباب لديهم دماغ يستطيع توليد الكهرباء من ترددات (النقة) من كلام الناس، لكن دعم البحث العلمي عيان.
شديد الإحباط بس..
وطبعاً الكثير من الناس حاولوا التأقلم مع الوضع الراهن، فنظموا جدول حياتهم حسب الكهرباء، لذا قامت الكهرباء بتغيير جدولها، وعجبني أكثر حركة تعويض غير المتأثرين بالانقطاع وذلك بقطعها ليلاً لوجودهم نهاراً خارج نطاق القطع.
رهيب نظام الإعادة بالليل دا.
والزيادات برضو حركة حلوة.
كانت بتجي الساعة (5) بقت تجي (8).
زحمة سير ربما.
بمبدأ الصندوق أعلاه، الأمر يبدو كسيدة أخبرت زوجها أنها سوف تدخل صندوق بباقي مصاريف الفطور، وبعد يومين دخلت بمصاريف كل الحاجات.
والله جد..
هسه أنا حالياً بكتب الساعة (8) بعد حضور الكهرباء، حفظها الله.
على فكرة رمضان بجي إن شاء الله والموية بتكذب الغطاس.
بعدين ما تقول لينا هناك من زاغ بصرفة الكهرباء.
أقول قولي هذا من باب الحاصل والله.
و……
غايتو الناس تحتسب