خالد الدوش يتطلع لتجسيد شخصية "المهدي" في السينما
يتهيأ لعرض ( آخر ليلة) ويرتب لتصوير ( المدمن)
حوار – سيف جامع
فاجأ المذيع الشاب بقناة (قوون الفضائية) وإذاعة جامعة الخرطوم ،”خالد الدوش” ، الوسط الإعلامي باتجاهه إلى التمثيل السينمائي، وظهر في أدوار البطولة في أفلام سينمائية قصيرة، وأعلن عن اكتمال الاستعدادات لتصوير فيلم سينمائي طويل، من إخراج المخرج الشاب “مجاهد عمر الخليفة”، وتعتبر خطوة “الدوش” غير المتوقعة، بمثابة عودة إلى الوراء،إلي بداياته الأولى في هذا المجال، حيث قام، من قبل ، بالتمثيل في عدة مسلسلات إذاعية، وقال ، في هذا الصدد، في حديث لصحيفة (المجهر) :أن تجربته السينمائية سبقتها مشاركات في مسلسلات إذاعية، وأضاف :” لذلك لا أرى أن هنالك اختلافاً كبيراً بين العمل الإعلامي والسينمائي، فـ”تجربة السينما سعينا من خلالها لإعادة صناعة السينما السودانية بإنتاج أفلام قوية، مثل (بركة الشيخ) و(تاجوج) وغيرهما، وخاصة، أن الأوضاع مواتية الآن ، وهنالك شباب يحمل أفكارا جديدة وخصبة يمكنهم أن يقودوا بها السينما إلى العالمية” ، وكشف “الدوش”، خلال لقاء قصير مع ” المجهر “، عن الانتهاء من تصوير الفيلم القصير(آخر ليلة)، وأنه سيشارك به قريباً في إحدى المسابقات، ومن ثم عرض التجربة للنقاد والجمهور. وأضاف: “هنالك فيلم آخر بدأنا الترتيب له ،يحمل عنوان (المدمن)، أقوم فيه بدور البطولة ، ومدته ساعة (20) ثانية، وانتهينا من تحديد مراكز التصوير، التي تقع في مدينة “كسلا” و”ولاية الخرطوم”، وهو من إخراج المخرج الشاب “مجاهد عمر الخليفة”.
وعن تحدي دخوله مجال التمثيل السينمائي في دولة مثل السودان، قال “خالد الدوش”: طبعاً كل واحد له بصمته في المجال، لكن الفاصل بين الجميع هو الإبداع والوقوف أمام الكاميرا وورائها، بالإضافة الى التلقائية في العمل، وأضاف : “والكثير من الناس يرون أن الممثل السوداني موغل في التكلفة ، وهذا بسبب البيئة حول الإنتاج والتدريب، وعن نفسي أرى التمثيل إضافة ومكملاً بالنسبة إلى شخصيتي،
وقد خطونا خطوات عملية ، وسافرنا إلى ولاية “كسلا” رفقة المخرج “مجاهد الخليفة”، وحددنا أمكنة المرحلة الثانية للتصوير . هنالك في منتجع “توتيل” وجبل “التاكا”، والغرض الثاني من الفيلم هو الترويج للأماكن السياحية في السودان، مثلاً نشاهد المسلسلات التركية تروج للسياحة في “تركيا”، إذاً لماذا لانفعل ذلك نحن في السودان ؟
وأبدى الممثل الشاب “خالد الدوش” رغبته في تجسيد شخصية الإمام “محمد أحمد المهدي”، لكن شريطة أن يكون العمل إنتاجاً ضخماً ، وفي اطار حبكة وحقائق تاريخية لا تسئ لشخصيته العظيمة” على حد تعبيره ، فيما أكد أنه، أيضاً، يتطلع لأداور في السينما العالمية أو العربية، إذا عرض عليه ذلك.
وفي سياق آخر انتقد المذيع “الدوش” القنوات الفضائية وإذاعات الـ(fm)، وقال : “إن ما تقدمه الفضائيات عبارة عن (copy & paste) عن الأخريات، وحتى الآن لم نر فضائية متفردة بإنتاجها الخاص، فبعض منها يميل للغناء والحوار”، وأشار إلى أن القائمين على الأمر هذه الفضائيات يفتقدون لحلقة الوصل بينهم، فالمشاهد السوداني يحتاج للصورة الجاذبة والمواد الخفيفة و(لوكيشنات) خارجية والبرامج الترفيهية الهادفة والكوميديا، لكن قنواتنا تعتمد على التكرار، والإنتاج من داخل الاستوديوهات، ولا يوجد عمل ميداني مميز، إلا في بعض المواسم التي يستعدون لها مبكراً، ورغم الاستعداد المبكر، للأسف ، لا يوجد اجتهاد وابتكار.
وفي رده على اتهام وجهته له (المجهر) عن تعمد المذيعين التكرار في القنوات الفضائية، قال “نحن مجرد مذيعين لكن أحياناً نقدم أطروحات وأفكاراً لمشاريع يمكن أن نقوم بتنفيذها ،لكن هناك مشكلة التمويل، والسبب الآخر هو أن البرامج التي تتم برعاية يمكن أن يقدمها أي شخص بغض النظر عن هدف البرنامج.