"إبراهيم السنوسي" يشارك في المؤتمر العام لحركة النهضة التونسية
الخرطوم – طلال إسماعيل
استقبلت قيادات حركة النهضة التونسية أمس (الجمعة) الأمين العام للمؤتمر الشعبي الشيخ “إبراهيم السنوسي” الذي يشارك في المؤتمر العام العاشر للحركة، وهي تواجه تحديات عديدة من ضمنها التفكير في تغيير اسم الحركة، والتحول إلى حزب يتفرغ للعمل السياسي، ويتخصص في الإصلاح انطلاقاً من الدولة. ويستلهم “الغنوشي” أفكاره من فقيد البلاد الشيخ “حسن الترابي”، ضمن منظومة تنسيقية للحركات الإسلامية العالمية مراعاة لخصوصية البلدان وظروفها. ويسعى “الغنوشي” عبر المؤتمر العام إلى (ترك بقية المجالات للمجتمع المدني ليعالجها، ويتعامل معها من خلال جمعياته ومنظومة الجمعيات المستقلة عن الأحزاب بما في ذلك حركة النهضة). ويرى قياديو حركة النهضة أنهم سائرون نحو (حزب وطني ذي مرجعية إسلامية يعتمد الديمقراطية والشفافية ممارسة وسلوكاً، يتوجّه بعد مؤتمره العاشر نحو مجال التخصص في الجانب السياسي والاقتصادي كأولوية لخدمة الشعب، ويعيش نقلة نوعية من ناحية التطور والانفتاح والتجديد). وبنفس الرؤية يعبر “راشد الغنوشي” رئيس حركة النهضة الذي يرى أن حزبه ما يزال (قويّاً ومستقرّاً، وقادراً على حماية المكتسبات الدستورية كالحرية والديمقراطية وهويّة الشعب). وتجمع الحركة الإسلامية السودانية وحركة النهضة التونسية صلات وثيقة خصوصاً بعد تسلم الإسلاميين لمقاليد الحكم، ومنح “الغنوشي” جواز سفر سوداني بعد تعرضهم لمحنة المطاردات في عهد “بن علي”.
ونفى زعيم حركة النهضة ما تناقلته وسائل إعلام تونسية وعربية، حول رسالة (مزعومة) صادرة منه لجماعة الإخوان، أكد فيها أن جماعة (الإخوان) أخطأت وأن لحظة افتراقه عن الجماعة اقتربت. وأصدر “الغنوشي” بياناً بعد ساعات من تأكيد الرسالة من قبل قيادات بحركة النهضة، ينفي فيه صحة الرسالة، مؤكداً أن الخبر عار من الصحة.