أمريكا والاتحاد الأوربي يقران في اجتماع متابعة وثيقة الدوحة بتحسن الأوضاع في دارفور
باستثناء دولة فرنسا
الخرطوم ـــ نزار سيد أحمد
كشفت مصادر واسعة الاطلاع أن ممثلي أمريكا والاتحاد الأوربي في الاجتماع الحادي عشر للجنة متابعة وثيقة الدوحة لسلام دارفور، أقروا بحدوث تقدم كبير في أوضاع دارفور سيما على الصعيد الأمني، بينما وجه ممثل دولة فرنسا في الاجتماع انتقادات عنيفة للأوضاع في دارفور. وقال إن المواطنين لازالوا يعانون من آثار الحرب.
وشهد الاجتماع تقديم عدد من التقارير حول الوثيقة من بينها تقرير بعثة اليوناميد الذي أشار إلى عدم تنفيذ العديد من بنود الوثيقة، وأن بعضها نفذت جزئياً. واعتبر التقرير أن هناك بطئاً لازم الأحكام ذات الصلة بالتعويضات وعودة النازحين واللاجئين، مشيراً إلى أن هذا الأمر يعد مصدر قلق كبير سيما وأن تلك الأحكام تدعو إلى تقديم الدعم المباشر لضحايا الصراع.
من جانبه رد مكتب متابعة سلام دارفور على ملاحظات يوناميد حول تنفيذ الوثيقة. وقال إن يوناميد أخطأت حينما ذكرت في ملاحظاتها بشأن بند الشراكة في السلطة، إن تنفيذاً جزئياً لازم اتفاقية الدوحة، حيث أعاب على (يوناميد) إغفالها عدم ذكرها دخول عدد من الوزراء من الحركات إلى مجلس الوزراء الاتحادي. وأشار المكتب في رده إلى اكتمال عملية التنفيذ .
في السياق أقرت دولة اليابان بحدوث تقدم إيجابي في الحالة الأمنية في دارفور خاصة في عواصم الولايات، وأبدى التقرير قلق اليابان من حدوث التصاعد المفاجئ للصراعات القبلية،مطالباً الحكومة ببذل المزيد من الجهود لوضع حد لتلك الصراعات. وشدد على أهمية تحسين سبل العيش وتعزيز الثقة بين الحكومة وأهل دارفور، وعبر عن قلق اليابان إزاء استمرار القتال في جبل مرة وتأثيره على الحالة الإنسانية. ودعت الجانبين إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس.
إلى ذلك أشار تقرير حزب التحرير والعدالة بقيادة “بحر إدريس أبو قردة”، إلى بطء وتأخير في تنفيذ العديد من بنود وثيقة الدوحة، من بينها مفوضية الخدمة المدنية.