رأي

مجرد سؤال؟؟؟

سلامتك تهمنا
رقية أبو شوك
 
احتفلت الإدارة العامة للمرور بأسبوع المرور العربي والذي انطلق (الأربعاء) تحت شعار (سلامتك تهمنا)… وأجمل ما يميز الاحتفالات كل عام هو الشعارات الجميلة التي ترفع والتي تنصب جميعها من أجل السلامة المرورية لجميع مستخدمي الطريق، مع الاهتمام بالقواعد المرورية التي تؤدى إلى السلامة من الحوادث المرورية والتي تتسبب فيها جملة أشياء،
ولأننا نسعى جميعاً من أجل السلامة المرورية يجب أن نطبق كل القوانين واللوائح التي تؤدي إلى إحداث السلامة… فالطريق (ملك للجميع) كما جاء في أحد شعارات الاحتفال خلال السنوات الماضية.
وقد لاحظت خلال مسيرتي اليومية بطرق ولاية الخرطوم الأخطاء (بالكوم) من قبل (مستخدمي) الطريق سواء سائقين أو (عابرين راجلين)… فالطريق يسير به المعتوه والمشغول بالمعيشية في ظل الظروف الاقتصادية المعروفة، بالإضافة إلى المستهترين الذين (يقدلون) في الشارع على شاكلة (تمشي الهونى) وهم مشغولون بمحادثة تلفونية… وأولئك الذين يعبرون ليس بعرض الطريق بل بطوله، وكثيراً ما كنت أضحك من أمثال الذين يعبرون الشارع طولاً، ولكن في كثير من الأحيان أجد لهم العذر وأقول لابد من الانتباه لأمثال هؤلاء، حتى وإن أخطأت فيه بدون قصد، فإنك مخطئ لا محالة فالقانون سيعاقبك.
أيضاً سائقي المركبات العامة البعض منهم يتوقف فجأة وأنت تسير خلفه قد تصطدم به أو تتفاداه… يتوقف من أجل إنزال راكب أو غير ذلك.. فهؤلاء يجبروك على الوقوف خلفهم وتنتظر حتى يفسحوا لك المجال لتتخطاهم أو تسير خلفهم بعد أن تنتظرهم… فهؤلاء كثر.
يجب على الإدارة العامة للمرور معالجة هذا الخلل المروري والذي قد يتسبب في حدوث كارثة مرورية، أضف إلى أن البعض يمارس السرعة الجنونية في شارع لا يحتمل  مثلاً الجري والسرعة والتخطي، فهنا يجب الالتزام بالسرعة التي حددت داخل ولاية الخرطوم بـ(60) كيلو على ما أذكر، حتى وإن كان الشارع (فاضي)… فيجب توزيع إرشادات مرورية تصب في هذا الإطار، ومراقبة الشارع العام ورصد كل هذه الأخطاء ومحاسبة مرتكبيها، لان هنالك من يتضرر من هذا التصرف غير المسؤول.
ونحن نحتفل بأسبوع المرور العربي كان ينبغي أن نرفع خطة متكاملة لإنارة وسفلتة الشوارع والطرق التي تربط الولايات ببعضها البعض وتوسيعها وتشييد حواجز مابين الاتجاهات حتى يعرف السائق حدود سيره خاصة في طرق المرور السريع والتي تعانى ما تعاني الأمر الذي يؤدي إلى حدوث الكثير من الحوادث المرورية… فعدم الإنارة أيضاً لها ضلع كبير في وقوع الحوادث… فالشوارع والطرق المظلمة قد تكون سبباً كبيراً في وقوع الحوادث وبالتالي إصابات الكثيرون وموتهم، فنحن بحاجة إلى ثقافة مرورية مكثفة لتعرف كل الأطراف ما بها وما عليها مع إعطاء جرعات تثقيفية عند منح الرخصة والترخيص وتوزيع الجرعات التثقيفية لمحال تعليم قيادة السيارات… فعندما يوقف مثلاً شرطي المرور احد المخالفين فيجب إعطاؤه درساً مرورياً أولاً ثم معاقبته خاصة وأن هنالك من يتخطون الإشارة الحمراء، متناسين أن تخطيها قد يكون سبباً قوياً ومباشراً في وقوع حادث وربما يروح ضحيته هو ومن معه ويكون السبب التخطي مع السرعة.
التحية لشرطة المرور وهم يقفون في شمس السودان الحارقة من أجل التوعية المرورية.. التحية لهم وهم يساعدون الطلاب والنساء والشيوخ والأطفال من أجل (عبور) الشارع .. وإليهم جميعاً نرفع التمام.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية