أخبار

"الخرطوم" و"الرياض" يتفقان على بدء مشروع التعدين بقاع البحر الأحمر

وزير البترول والتعدين السعودي يصل البلاد ويلتقي رئيس الجمهورية
الخرطوم – سيف جامع
أكد رئيس الجمهورية المشير “عمر البشير” حرص بلاده على التعاون والتنسيق مع المملكة العربية السعودية، في كافة المجالات وعلى رأسها الاقتصادية، بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين. وأعلن أن السودان مفتوح للمملكة للاستثمار في الثروة المعدنية التي يملك ثروة كبيرة منها.
وتواثقت المملكة العربية السعودية وحكومة السودان أمس (الأربعاء) على التفاصيل الخاصة باستغلال الموارد البحرية في مشروع (أطلانتس2)، وبدء الإنتاج الفعلي لمشروع التعدين بقاع البحر الأحمر المعروف في مطلع العام 2020م.
ووقعت الحكومتان أمس (الأربعاء) اتفاقاً يتيح للبلدين التعدين في قاع البحر الأحمر على المنطقة المشتركة بينهما، حيث وصل إلى البلاد أمس (الأربعاء) وزير البترول والتعدين السعودي “محمد بن إبراهيم النعيمي”، في زيارة تعتبر الثالثة لمسؤول سعودي رفيع. ودخل الجانبان في مباحثات مشتركة بشأن المشروع، حيث التقى رئيس الجمهورية وعدداً من المسؤولين .
وكشف وزير المعادن د.”أحمد محمد محمد الصادق الكاروري”، عن تكلل مباحثاتهم مع المملكة العربية السعودية بشأن الاستغلال المشترك للثروة المعدنية الموجودة في قاع البحر الأحمر في المنطقة المشتركة بين البلدين، وهو المشروع المعروف باسم (أطلانتس2)، تكللت بالاتفاق على كل التفاصيل الخاصة باستغلال هذه الموارد. وأوضح “الكاروري” في تصريحات صحفية عقب انتهاء مفاوضات الجانبين أمس (الأربعاء)، أن المباحثات ناقشت التقارير المقدمة من قبل شركة منافع وهي الشركة الحائزة امتياز استخراج الثروات الموجودة في قاع البحر الأحمر في المنطقة المشتركة بين البلدين، مشيراً إلى أن تقارير الشركة أثبتت جديتها في العمل بالتزامها بكل تكاليف الدراسات الخاصة بالمشروع والتي تصل تكلفتها إلى (76) مليون دولار لحين وصولها لمرحلة  الإنتاج .
 وأوضح “الكاروري” أن الجانبين ناقشا إلى جانب المشروع المشترك في  البحر الأحمر سبل  استثمار المملكة العربية السعودية بقطاع المعادن في السودان، مؤكداً استعدادهم لتذليل الصعاب كافة أمام الاستثمارات السعودية، وتقديم التسهيلات لها من أجل المصالح المشتركة. كما كشف “الكاروري” عن اتفاقهم مع وزير البترول والثروة المعدنية السعودي، على عقد ورشة بالمملكة في القريب حول فرص الاستثمار في قطاع المعادن بالسودان، لافتاً إلى أن هذه المباحثات  ستعود نتائجها بالمنفعة على البلدين .
وقال “الصادق الكاروري” في تصريحات بمطار الخرطوم لدى استقباله “النعيمي”، إن الزيارة تأتي (تماشياً مع سياسات المملكة لإيجاد بدائل للنفط).
ووصف وزير البترول والثروة المعدنية  السعودي “علي بن إبراهيم النعيمي” في تصريحات عقب الاجتماع، وصفها بالمباحثات الموفقة خاصة وأنها استعرضت برنامج الشركة الحائزة حق الامتياز في التنقيب في أعماق البحر الأحمر في المنطقة المشتركة بين البلدين. ولفت إلى أن الجانبين قاما بإجراء تعديل على الخطة التي قدمتها الشركة والتي حددت فيها الوصول للإنتاج خلال ثلاث سنوات بإضافة عام آخر، لتصبح الفترة أربع سنوات لإعطاء الشركة الفرصة للوصول إلى ما تصبو إليه لبدء العمل الإنتاجي في الموقع، بعد أن تأكد للطرفين جدية الشركة في العمل. وقال “النعيمي” في تصريحات صحفية، إن زيارتهم للسودان  تأتي في إطار تنفيذ إستراتيجية المملكة الرامية للتركيز على الاستثمارات غير النفطية وفي مقدمتها المعادن.
وكانت هيئة الأبحاث الجيولوجية كشفت عن وجود ثروات ضخمة في قاع البحر الأحمر، تقع في المنطقة المائية المشتركة بين البلدين تقدر بـ(47) طناً من الذهب، ومليوني طن من الزنك، و(500) ألف طن من النحاس، وثلاثة آلاف طن من المنجنيز، وثلاثة آلاف طن من الفضة، إضافة إلى المعادن النادرة.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية