برلمانيون ينتقدون استيراد الحكومة للسلع الكمالية والرفاهية
طالبوا بإعادة اتحادات المزارعين مجدداً
أم درمان – إيمان عبد الباقي
شن برلمانيون هجوماً عنيفاً على الحكومة لاستيرادها سلعاً كالألبان والزيوت بجانب البرتقال والتفاح، ووصفوا الأمر بـ(الفضيحة)، لاسيما أن السودان بلد زراعي والناس تتحدث عن النهضة والنفرة الزراعية. وقالوا وزارة الزراعة مكبلة بالسياسات التمويلية الفاشلة.
وكشف وزير الزراعة البروفيسور “إبراهيم الدخيري”، أن جملة الاستهلاك من الزيوت (232) ألف طن سنوياً. وقال رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية “محمد أحمد الشائب” خلال مداولة النواب لتقرير وزارة الزراعة أمس (الأربعاء)، إن الوزارة على رأسها عالم ولكنه مكبل بالسياسات التمويلية الفاشلة. وأضاف: من العيب أن تستورد الحكومة الشيبس والاندومي من هولندا في وقت ننتج القمح والبطاطس (3) مرات في العام، لافتاً إلى أن كليات الزراعة أصبحت تخرج “أفندية”. وطالبت “حليمة حسب الله” بقيام مشروع خاص لولاية الخرطوم لإنتاج الفاكهة والخضر والألبان. وقالت الآن نشتري البامية بـ(40) جنيهاً، والطماطم بـ(30) جنيهاً،. وأضافت (دا عيب كبير جداً في مكان زي السودان).
ومن جانبه قال “محمد صالح الهواري”، إنه يشعر بالألم عندما يجد في البقالات الزيوت المستوردة حتى من سوريا التي تعاني من الحرب. وقال(بقالاتنا مليانة بالزيوت المستوردة ونحن نقول السودان سلة غذاء العالم العربي).
وفي سياق مختلف طالب برلمانيون بإعادة اتحادات المزارعين من جديد حتى لو اضطر الأمر لتعديل القانون من أجل الإسهام في زيادة الإنتاج والإنتاجية، في وقت أحال فيه البرلمان بيان وزارة الزراعة الذي قدمه الوزير “إبراهيم الدخيري” إلى اللجنة المختصة واللجان ذات الصلة لمزيد من دراسة الخطة بالتفاصيل. وسخرت “عائشة صالح” نائب رئيس البرلمان، من وجود سد مروي بالقرب من المناطق الزراعية وهي تعاني من الجفاف. وقالت خلال مداولة النواب لتقرير بيان الزراعة (أمس)، كيف يستوي الأمر وعلى بعد خطوات من سد مروي لا يزال الزرع يعاني الجفاف لعدم الري. وأضافت: ( فشلت زراعة الفول والقمح في الشمالية).
ومن جانبه أكد “علي أبرسي” أن كل مشاريع الدولة معطلة، وقال المروية واقفة والمطرية لم نزرع منها ولا (1%). وأضاف (المطرة تكب وتروح والناس عطالة وقاعدين ما قادرين نحل المشكلة وعندنا (16) وزارة زراعة مع المركزية).