الأمن يحذر من المساس باستقرار العاصمة وجامعة الخرطوم تعلق الدراسة

احتفل بتخريج ثلاث دفعات جديدة
الخرطوم – المجهر
أكد جهاز الأمن والمخابرات الوطني فشل محاولات الحركات المتمردة المسلحة والمعارضة المتحالفة معها لتحريض الطلاب والمواطنين للخروج إلى الشارع وتدمير المنشآت، وقال إنه لن يسمح بنقل الصراع والعنف للعاصمة التي يعدّ أمنها واستقرارها خطاً أحمر.
وأوضح نائب المدير العام لجهاز الأمن والمخابرات الوطني الفريق أمن “أسامة مختار” خلال مخاطبته احتفال تخريج الدفعات: (81) و(7) فنيين والخامسة جنوب كردفان بمعسكر كرري، أوضح أن الشعب السوداني لم يعد يثق أبداً في الحركات المتمردة وقوى المعارضة بعد أن جربهم وأيقن أنهم مرتزقة ومخالب للقوى الأجنبية المعادية للبلاد، وأضاف “مختار” إن شراذم المعارضة تريد مخاطبة الشعب السوداني من الفنادق والمنتجعات للخروج لكنها لم ولن تجد الاستجابة، مبيناً أن الدولة فتحت طريق الحوار الوطني والعمل عبر المؤسسات الشرعية، وقال إن من يحاولون الدخول من غير هذه الأبواب سيدفعون ثمن ذلك باهظاً.
وقال “أسامة” إنهم لن يتركوا البلاد لأي عابث ولن يسمحوا بانهيارها كما انهارت دول مهمة في الإقليم وسادتها الفوضى والاضطرابات وانعدم فيها الأمن وامتلأت طرقاتها بالدمار والدماء، مؤكداً حرصهم التام على الحفاظ على تراب الوطن وأمن المواطنين. وأضاف نائب مدير جهاز الأمن والمخابرات: (رسالتنا للسيد رئيس الجمهورية أن جهاز الأمن جاهز ومستعد لأداء أية مهمة أو تكليف وأن عضويته كافة ستكون في مقدمة الصفوف عيناً ساهرة ويداً أمينة مع القوات النظامية الأخرى)، وأشار إلى أن العمليات العسكرية في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق بسطت الأمن في هذه الولايات وجعلت التمرد يعيش أيامه الأخيرة، مؤكداً أن القوات النظامية تعاهدت على الوصول للمجموعات المتمردة المارقة في مواقعها حتى يتم تحرير كل الأرض وتطهيرها من دنسهم.
من جهته، أوضح اللواء “دخري الزمان عمر” مدير هيئة العمليات بجهاز الأمن في كلمته خلال حفل التخريج أن الدفعات المتخرجة على مستوى عالٍ من الجاهزية للذود عن حمى الوطن، وأنها تدربت على استخدام الأسلحة بأنواعها المختلفة كما تلقت التدريب الوافي على عمليات الأمن الداخلي والعمليات الخاصة والقتال في المناطق الجبلية، إلى جانب تلقي التدريب المعنوي. وفى السياق قررت إدارة جامعة الخرطوم تعليق الدراسة في جميع الكليات ومدارس مجمع الوسط اعتباراً من، أمس وإلى أجل غير مسمى، ووجهت بتطبيق أحكام القانون والنظم واللوائح الجامعية في حق كل من يثبت تورطه في تهديد استقرار الجامعة وتعويق مسيرتها وكل من تعدى على الأساتذة أو العاملين أو الممتلكات أو ساهم وحرض على ذلك، في أعقاب الأحداث التي جرت، أمس، بالجامعة. وعقد مجلس العمداء، أمس، اجتماعاً أدان فيه ما صدر عن بعض الطلاب من سلوك مشين في حق الأساتذة والعاملين من تعدٍ، واستنكر الاعتداء على مدير الجامعة الأسبق البروفيسور “عبد الملك عبد الرحمن” والإرهاب والاختطاف وتسبيب الأذى الجسيم لقائد الحرس الجامعي المكلف، بجانب التعدي على حرمة القاعات الدراسية وتمزيق أوراق الامتحانات وتعويق الدراسة في جميع كليات الوسط.