"الترابي" الشيوعيون لايؤمنون بالديمقراطية وزواجى من (وصال) لم يكن سياسياً
في برنامج شاهد على العصر بقناة الجزيرة
الخرطوم – طلال إسماعيل
رد فقيد البلاد الشيخ “حسن عبد الله الترابي” في الحلقة الثالثة من برنامج (شاهد على العصر) الذي بثته قناة الجزيرة مساء أمس (الأحد)، على سؤال مقدم البرنامج الأستاذ “أحمد منصور” بخصوص إذا استرجع إلى حادثة حل الحزب الشيوعي في منتصف الستينيات، هل كان سيقوم بها مرة أخرى، فرد الشيخ “الترابي”: (ربما لا، هؤلاء لا يؤمنون بالديمقراطية لكن يظاهروننا ونفعل بظاهر لسانهم، ونظامهم المثالي لا يعرف أحزاباً ولا انتخابات حرة وهم مربطون بذلك النظام، لكن المد الشعبي وغضبه الذي ثار على كلمة الحزب الشيوعي من العسير أن تقاومه). وأشار “الترابي” إلى أن غالب الهجوم على الإسلام في تلك المرحلة التاريخية كان يأتي منهم – الحزب الشيوعي – وقال:( سنحت لنا فرصة، واحداً منسوباً لهم قال كلمة في عرض بيت رسول صلى الله عليه وسلم، وبدأت مظارهات من بعضنا وأصبحت مداً شعبياً حاصرت مجلس النواب وعدلوا الدستور لإلغاء حزب، لأنه كان دستوراً حراً بعد الثورة، الشيوعيون عندئذٍ ما كانوا ديمقراطيين حقاً، دفعتهم كانوا ضد الدين وجرأتهم كانت شديدة جداً المنافسة بيننا وبينهم حامية الوطيس وطردوا من المجلس النيابي). وتناول “الترابي” في الحلقة الثالثة زواجه من السيدة “وصال المهدي”، نافياً أن يكون من أجل غرض سياسي، وتناول الوقائع التاريخية لمرحلة ما بعد ثورة أكتوبر. وقال: (لا ليس زواجاً سياسياً، هي طالبة معي أثناء مجئ من “باريس” لأدرس في الجامعة سنة واحدة قبل الدكتوراة، و”الصادق المهدي” عرفته في بريطانيا قديماً وكنا في اتحاد الطلبة سوياً في بريطانيا مع بعض وكنا نسافر إلى أوروبا). وأشار “الترابي” إلى أنه لم تواجهه عقبات في زواجه من السيدة “وصال المهدي”، وأرجع ذلك إلى صداقته مع “الصادق المهدي” شيئاً ما ووضعي في الجامعة أستاذاً وكانوا قلة الأساتذة).
وأشار “الترابي” إلى أن مصدر دخله المالي في تسيير شؤون بيته من زوجته السيدة “وصال” التي تنحدرمن أسرة غنية، وذلك عقب تقديمه لاستقالته من كلية القانون جامعة الخرطوم الذي كان يشغل فيها منصب العميد للتفرغ للعمل السياسي، بالإضافة إلى الحركة الإسلامية نفسها التي كانت تدفع للمتفرغين للتنظيم).
وأشار “الترابي” إلى أن رؤيته الاقتصادية في ذلك الوقت كانت مع حرية الكسب الشخصي للمال ومراعاة العدالة للفقراء. وقال: (السودانيون لا يغلب عليهم روح العمل لأن ثقافتهم الاقتصادية بدوية رعوية والراعي لا يعمل كثيراً ولا يحب الصناعة، بل يكرهها إذا سميته حداداً يعني يعدها سبة له فلا يحب الصناعات اليدوية هذه في السودان فيها عيوب ولا تزال حتى الآن تلاحقه). وأشار “الترابي” إلى أن الحركة الإسلامية تفاجأت بانقلاب مايو بقيادة “جعفر نميري”.وأضاف بالقول: (فوجئنا بانقلاب النميري ابن داخليتي، كان يزورني كثيرا ونلعب الكرة في نفس الفريق ولم يكن شيوعياً). (المجهر) تبدأ من غدٍ نشر الحلقة الثالثة للشيخ “الترابي” في (شاهد على العصر).