(قوندار) و(بحر دار).. معالم أثرية ومسطحات مائية ومشاهد رائعة الجمال

قافلة ثقافية شيدت جسراً للتواصل بين أمهرا والخرطوم
 “برهانو”: القافلة حققت أهدافها وشرعت في تنشيط مجري التواصل السياحي والتعاون التجاري بين إثيوبيا والسودان
إقليم الأمهرا – عامر باشاب
{ في بادرة تواصل لافتة قامت السفارة الإثيوبية بالخرطوم بالتعاون مع وزارة الثقافة والسياحة الإثيوبية الاتحادية ووزارة الثقافة والسياحة بإقليم الأمهرا بتسيير قافلة ثقافية سياحية من ولاية الخرطوم إلى إقليم الأمهرا بهدف التواصل الإنساني والترابط الأخوي وتقوية الصلات  بين شعبي البلدين، بجانب التواصل التجاري ومن ثم استكشاف العمق الثقافي والبعد السياحي لإقليم الأمهرا والتعرف عليه عن قرب عبر مدينة الماء والسهل والجبل العاصمة (بحر دار)، ومدينة التراث والآثار (قوندار) عاصمة إثيوبيا التاريخية. 
{ القافلة جاءت في إطار بروتوكول التعاون بين السفارة الإثيوبية ومجلس الصداقة الشعبية (جمعية الصداقة السودانية الإثيوبية)، وضمت مجموعة مختارة من الإعلاميين: “طاهر معتصم” (آخر لحظة)، “الزين عثمان” (اليوم التالي)، وممثلو المؤسسات الاقتصادية السودانية الكبرى (شركة توزيع الكهرباء) الأستاذ “منتصر عبد القادر”، (شركة سوداني للاتصالات) “علاء الدين عطا فكري”،  ناجي يوسف و”مدثر ناصر”، (شركة زين للاتصالات) “عثمان عصمت”، (شركة أم جي أم قروب) “نصر الدين بخيت”،
(شركة ريلينس لتقنية المعلومات) “معاوية الطيب”، شركة (سمر للحوم) “أسامة محمد كرم”.. ومكاتب وكالات السفر والسياحة بالخرطوم وكالة (جينيفا) “عماد الدين حسين”، وكالة (تراي أم) “مؤمن هاشم البرير”، وكالة (سامق للسفر والسياحة) “صبري حسن”، شركة (نب كوش) للسياحة “معز ماهر” وشركة (اتش تي سي الهندسية) “لمياء حسن”.  
{ انطلقت الرحلة من أمام مقر السفارة الإثيوبية بالخرطوم مساء الاثنين الماضي 18 أبريل، وفي يوم (الثلاثاء) عند منتصف النهار كان أعضاء القافلة الثقافية السياحية عند بوابة إثيوبيا (مدينة المتمة) ومنها سارت القافل إلى داخل الديار الإثيوبية. وفي مساء ذات اليوم وصلت القافلة إلى مدينة (قوندار) وهناك وأمام فندق (جانتيكيل) استقبل الوفد المستر “هايلي سوس” مدير العلاقات العامة بوزارة الثقافة والسياحة بإقليم الأمهرا ومالك الفندق رجل الأعمال “تمسكا” وعدد من قيادات إدارة الثقافة والسياحة في منطقة (قوندار).. وترحيباً بوفد قافلة التواصل تم فرش أرضية الفندق من الداخل والخارج بالأعشاب الجبلية الخضراء، كما تم تقديم القهوة الحبشية الـ(جابانا)، (البونة)، بالطقوس والتقاليد المحلية الخاصة بالشعب الإثيوبي.

} (قوندار) الحضارة الأفريقية
{ برنامج القافلة بدأ من مدينة (قوندار) التاريخية عبر جولة سياحية شملت زيارة المواقع الأثرية التاريخية، قلاع وقصور الإمبراطور الإثيوبي “فاسيلي” وقصر (جورجيس) المثيرة للدهشة والإعجاب والضاربة في العراقة، وهناك استمع الوفد للمستر “تشاقر” الخبير في مجال الآثار الذي قدم نبذة كاملة عن قصة وتاريخ ملوك الحضارة الأفريقية. 
ومن هناك انطلق الوفد لزيارة فندق (جوها).. ومن المشاريع السياحية تحت التأسيس سجل الوفد زيارة إلى منشآت منتجع (جاكرندا) الذي  يقع في قمة مرتفعات جبلية مطلة على مدينة قوندر، بالإضافة إلى  زيارة جبال (ليما ليمو) التي تعدّ أعلى مرتفعات في أفريقيا وبها محمية طبيعية تضم مجموعة من أندر الحيوانات البرية، وبعدها قام الوفد بزيارة منطقة (كوسو باتا) التي تتمتع بطبيعة خلابة ومناظر ساحرة.
} مدينة الماء والسهل والجبل
{ الشق الثاني من الرحلة بدأ يوم الجمعة 22 أبريل إلى مدينة بحر دار عاصمة إقليم الأمهرا التي تقع شمال غرب إثيوبيا على الضفة الجنوبية لبحيرة تانا وبحر دار اشتهرت بعدة مسميات منها (مدينة الماء والسهل والجبل) ومدينة (آلهة الأمهرا) و(دار الرهبان) وسيرتها تقول إنها تم تأسيسها منذ عصور بعيدة، تاريخها يعود إلى (14) مليون سنة وفي العام 1950 أعاد بناءها على الطراز الحديث الإمبراطور الإثيوبي “هيلاسيلاسي”.. وفي بحر دار بدأت جولة قافلة الخرطوم الثقافية السياحية بزيارة المتحف الوطني الذي يحتوي العديد من الصور والمقتنيات والآليات العسكرية التي تحكي عن التاريخ الوطني لإثيوبيا والثورات المختلفة، وفي اليوم التالي نظمت وزارة الثقافة والسياحة بإقليم الأمهرا رحلة نيلية بعرض مياه بحيرة (تانا) منبع النيل الأزرق، التي تمثل أروع اللوحات الجمالية الطبيعية..   واستمرت الرحلة إلى أكثر من ثلاث ساعات. 
{ تخللت الزيارة لقاءات تفاكرية بين أعضاء الوفد وعدد من المسؤولين في إقليم الأمهرا من بينهم المستر “اريسي جيتاون” مدير إدارة السياحة بمنطقة قوندا،  ونائبه المستر “ليليو”، بحضور مجموعة من الإعلاميين ورجال الأعمال بمنطقتي قوندار وبحر دار.
وفي حديثه لصحيفة (المجهر) عبر المستر “هايلي يسوس فلايتي” عن سعادته بزيارة وفد القافلة الثقافية القادمة من ولاية الخرطوم إلى إقليم الأمهرا، وعدّها بداية للتواصل والتعاون المثمر بين البلدين في المجالات السياحية والاقتصادية، وكشف عن سياسات مشجعة ومحفزة للاستثمار في مجال السياحة بإقليم الأمهرا.
فيما أكد مسؤول قسم الاستثمار والترويج المستر “برهانو جبريل” أن القافلة حققت أهدافها وشرعت في تنشيط مجرى التواصل السياحي والتعاون التجاري بين إثيوبيا والسودان.
{ قناة الأمهرا وثقت لزيارة القافلة التي امتدت إلى سبعة أيام لحظة بلحظة.