أخيراً .. " مشار" يصل "جوبا" ويؤدي اليمين نائباً أول للرئيس

السودان يرحب بالعودة ويدعو لتنفيذ اتفاقيات التعاون
جوبا – الخرطوم ــــ نزار سيد أحمد
 أدى “رياك مشار” زعيم المتمردين في جنوب السودان اليمين ليكون النائب الأول للرئيس أمس (الثلاثاء)، بعد ساعات من عودته للعاصمة “جوبا” للمرة الأولى، منذ اندلاع الصراع قبل أكثر من عامين. في الأثناء أعلنت الحكومة السودانية عبر بيان لها أمس ترحيبها الحار بعودة “مشار” وانخراطه في العملية السياسية بالبلاد، إيذاناً ببدء تطبيق اتفاق السلام الموقع في “أديس أبابا” في أغسطس من العام الماضي.
وأكدت وزارة الخارجية في بيان لها أمس (الثلاثاء) بعد ساعات من عودة زعيم المتمردين التزامها بمواصلة مساعيها مع الشركاء في الإيقاد والاتحاد الأفريقي، لضمان التنفيذ السلس لاتفاق أغسطس بما يعود خيراً على دولة الجنوب والسودان معاً. وأبدت الحكومة أملها في أن تؤدي تلك الخطوات مجتمعة لدعم العلاقات الثنائية بين “الخرطوم” و”جوبا” عبر التنفيذ الشامل والمتزامن لحزمة اتفاق التعاون الموقع بين البلدين في سبتمبر من العام الماضي، فضلاً عن تفاهمات قيادتي الدولتين. وطالبت الحكومة أطراف الاتفاقية في “جوبا” بتنفيذ الالتزامات الواردة فيها بنية حسنة، تضع مصلحة الشعب الجنوبي في المقام الأول .
وقال الرئيس “سلفاكير ميارديت” بعد أن أدى “مشار” اليمين القانونية في مكتب الرئاسة، (بعد أن أدى الدكتور “رياك” القسم ليكون النائب الآن سنمضي قدماً على الفور في تشكيل حكومة الوحدة الوطنية الانتقالية. أطلب منكم أن تنضموا لي ولأخي “رياك مشار” في سلام ومصالحة).
فيما قال “مشار” للصحفيين لدى وصوله (أنا سعيد بهذا الترحيب الذي شهدته في المطار. آمل أن نتجاوز بوصولي العقبات أمامنا ونصل إلى تشكيل الحكومة). وتابع قوله (هناك تحديات ينبغي علينا أن نتجاوزها. التحدي الأول هو إعادة إرساء الاستقرار الأمني في البلاد. أما التحدي الثاني فهو إرساء استقرار الاقتصاد). وكان مسؤولون حكوميون وأعضاء من الحركة الشعبية لتحرير السودان المعارضة ودبلوماسيون ومسؤولون من بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في جنوب السودان، في استقبال “مشار” في المطار الذي خضع لحراسة مشددة.