استدعاء القائم بالأعمال الأمريكي بسبب رفض بلاده منح وزراء تأشيرات دخول
للمرة الثانية خلال أسبوعين
الخرطوم – نزار سيد أحمد
في خطوة تصعيدية جديدة وللمرة الثانية خلال أسبوعين استدعت وزارة الخارجية أمس (الثلاثاء) القائم بأعمال السفارة الأمريكية في الخرطوم، السفير “بنجامين مولنج” والقنصل العام بالسفارة وأبلغتهما امتعاض الحكومة من رفض بلادهما منح تأشيرات الدخول للمسؤولين السودانيين فضلاً عن تأخير بعضها، وذلك على الرغم من تلقيهم دعوات من الأمم المتحدة أو مؤسسات دولية أخرى لحضور أنشطة في “نيويورك” أو “واشنطن”.
وقد صادف مثول القائم بأعمال “واشنطن” أمس (الثلاثاء) أمام وزارة الخارجية استدعاءه قبل أسبوعين في يوم (الثلاثاء) الثاني عشر من أبريل الحالي، من قبل الوزارة احتجاجاً على انتقادات بلاده لاستفتاء دارفور الإداري.
وأبلغ وكيل وزارة الخارجية بالإنابة السفير “سراج الدين حامد” المسؤول الأمريكي أمس استياء الحكومة مما أسماها بظاهرة تأخير أو عدم منح تأشيرات الدخول للمسؤولين السودانيين الذين يتلقون دعوات من الأمم المتحدة أو البنك الدولي، وغيرها من المؤسسات الدولية الأخرى لحضور أنشطة في “نيويورك” أو “واشنطن”.
واستفسر “سراج الدين” المسؤول الأمريكي حول ثلاث حالات لكبار المسؤولين بالحكومة السودانية طالباً من القائم بالأعمال توضيح ما إذا كانت ظاهرة التأخير أو الامتناع عن منح تأشيرات سياسة جديدة للحكومة الأمريكية أم أن الأمر خلاف ذلك، مشدداً أن المسؤولين بالدولة ينتظرون إجابة شافية من الحكومة الأمريكية حول الأمر. وقال السفير “سراج الدين حامد”، إن القائم بالأعمال أبلغه اعتذاره الشديد إنابة عن حكومته بشأن عدم منح تأشيرات الدخول للمسؤولين السودانيين، قاطعاً بأنها ليست سياسة للحكومة الأمريكية، بيد أنه أشار إلى أن الأمر لا يعدو كونه تعقيدات بيروقراطية، داعياً المسؤولين السودانيين تقديم طلبات الحصول على التأشيرة قبل (30) يوماً على الأقل لتفادي حدوث أي حالات مماثلة. واعترف المسؤول الأمريكي بعدم مواجهتهم أي مشاكل تذكر في الحصول على تأشيرات للمسؤولين الأمريكيين الذين يزورون السودان، في وقت أكد فيه نقل احتجاج الحكومة السودانية إلى حكومة بلاده.