شهادتي لله

صحافتنا في عهد الوزير "أحمد بلال"

{ قال وزير الإعلام السابق المهندس “غازي الصادق”، الذي انتقل إلى وزارة الإرشاد والأوقاف، إنه لن يسمح بأن تنهار الصحف السودانية في عهده..! ولم تمض سوى بضعة أسابيع على حديثه وقدوم وزير جديد، حتى انهارت صحيفة (الأحداث) لصاحبها العزيز الأستاذ “عادل الباز”، وقبلها انهارت صحيفة (اليوم التالي) التي يرأس تحريرها الأستاذ “فتح الرحمن النحاس”، وقبلها انهارت صحيفة (الشاهد) لصاحبها وزير الدولة الأسبق “عادل عوض سلمان”!!
{ أمس الأول (الثلاثاء) دعا وزير الإعلام (الجديد) الدكتور ” أحمد بلال عثمان” رؤساء التحرير وبعض كتاب الأعمدة إلى لقاء تعارفي وتفاكري بنادي النفط الفخيم على شارع النيل، وفيه قدمت الوزارة وجبة غداء (فاخرة جداً) في ظل سياسة (التقشف) التي تتبعها الحكومة في هذه الأيام!! (ارتباطات مسبقة منعتني من الحضور والاستمتاع بوجبة نادي النفط)!!
{ الوزير (الجديد) أكد أيضاً أن الصحف لن تتوقف في عهده!! عدة صحف مرشحة للتوقف بعد شهر رمضان (ليس من بينها “المجهر” ذات الثلاثة أشهر التي لم تفصل حتى الآن شخصاً واحداً بسبب العسر المالي، في حين فعلت بعض كبريات الصحف المدعومة من الدولة مباشرة أو غير مباشرة)!!
{ أحد (التجار) المضاربين في تجارة (ورق الصحف) وجه انتقادات للإخوة الناشرين ورؤساء التحرير، وعاب عليهم (عدم الاتفاق)!! ولكن هذا المضارب الصغير المستفيد من مثل هذه الأزمات، لم يكشف بالطبع للسيد الوزير أنه باع (طن الورق) بأكثر من (7) آلاف جنيه، بينما يصله في الخرطوم بأربعة آلاف وخمسمائة جنيه.
فهو يستورد ورقاً (روسياً) رديئاً.. رداءة أخلاق السوق التي أوصلت البلاد، مع أخطاء الحكومة، إلى هذا الدرك السحيق من الأزمات الاقتصادية المستمرة.
{ إذن ماذا يفعل الوزير “أحمد بلال”؟! وهل يستطيع أن ينجح في ما فشل فيه وزراء الإعلام ووزراء الدولة السابقون؟!
{ المقترح الأساسي الذي رفضه بنك السودان، هو فتح اعتمادات لاستيراد الورق عبر المطابع (الرئيسية) – وليس تجار الورق – بالسعر الذي يتم به استيراد القمح والجازولين والأدوية (2.8) جنيه للدولار، بكميات (محددة) خلال العام، وبرقابة الناشرين ومجلس الصحافة والمطبوعات والسلطات المختصة.
{ ثانياً: إلغاء الضرائب والرسوم الأخرى (ضريبة التنمية، رسوم الصحافة والمطبوعات، رسوم المواصفات والمقاييس، وأخرى).
{ ثالثاً: إلغاء ضريبة القيمة المضافة، وتخفيض ضريبة أرباح الأعمال على الصحف.
{ ولكنني أخشى أن تشهد فترة الدكتور “أحمد بلال”، في مقعد وزير الإعلام، توقف المزيد من الصحف، وقطعاً هذا ما يفضِّله بعض النافذين في الحكومة، وغير النافذين!!
– 2 –
{ لا أظن أن الزميل ” محمد الأسباط”، والأخت الصغيرة “مروة التيجاني”، من قيادات (المعارضة)، حتى الوسيطة، ولا أظن أن لهما (أي) تأثير يذكر في تحريك الاحتجاجات الأخيرة.. ولديَّ قناعات راسخة في ذلك.. قناعات ومعرفة بهما، أقوى من (أيِّ) معلومات.
{ سيدي الفريق أول “محمد عطا المولى” أناشدكم أن تطلقوا سراحهما عاجلاً غير آجل، وقبل دخول شهر الصيام والقيام.. أثابكم الله.
{ ورمضان كريم.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية