الحكومة: (13) مليار دولار جملة منصرفات "يوناميد" خلال وجودها بالبلاد
قالت إن ميزانيتها للعام الواحد تتجاوز الـ(1.3) مليار دولار
الخرطوم ـــ نزار سيد أحمد
كشف وكيل وزارة الخارجية السفير “عبد الغني النعيم” عن أن منصرفات بعثة “يوناميد” في السودان تتجاوز الـ(1.3) مليار دولار في العام، مبيناً أنه بحلول العام 2017م ستكمل البعثة عشر سنوات وستصل جملة منصرفاتها إلى أكثر من (13) مليار دولار، منوهاً إلى أن جزءاً يسيراً من هذا المبلغ يكفي لإحداث طفرة تنموية غير مسبوقة في دارفور.
وقدم السفير الوكيل ود. “أمين حسن عمر” مسؤول ملف دارفور تنويراً لسفراء الدول الآسيوية المعتمدين بالخرطوم حول خارطة الطريق التي وضعتها الوساطة الأفريقية والاستفتاء الإداري بدارفور.
وسخر الوكيل من حديث واشنطن حول ضعف التسجيل للاستفتاء الإداري بدارفور، مشيراً إلى أن حديثها مجافٍ للواقع إذ بلغت نسبة التسجيل (90%)، وهو أمر لا يحدث في الولايات المتحدة ولا في الكثير من الدول. وأشار في حديثه إلى أن خارطة الطريق تضمنت مسائل مهمة على رأسها الشأن الإنساني ووقف شامل لإطلاق النار والدخول في مفاوضات تفضي إلى إقرار السلام والاستقرار بالبلاد، مؤكداً أن الحكومة تحرص على استصحاب الأطراف كافة في الحوار الوطني لإحلال السلام والاستقرار والتفرغ للتنمية بالبلاد.
من جانبه، أكد د. “أمين حسن عمر” أن ارتباط المتمردين في قطاع الشمال بدولة جنوب السودان باعتبارهم جزءاً من الجيش الشعبي يعوق مقدرتهم في اتخاذ القرار السليم بالانضمام لمسيرة السلام، وتساءل: كيف يعقل أن يكون جيش دولة جنوب السودان لا يزال اسمه “جيش تحرير السودان” وليس جيش تحرير جنوب السودان؟! وأشار إلى أن بعض الدول والمنظمات لا ترى غضاضة في وجود قوات أجنبية تقاتل في دولة جنوب السودان (كحركات دارفور)، بينما تعدّ وجود قوات أجنبية تقاتل في دول أخرى جريمة. وأشار “أمين حسن عمر” إلى أن مشكلة النازحين الآن تتمثل في أنهم قد لا يرغبون في العودة إلى مناطقهم بعد أن اعتادوا الوضع الجديد في المناطق التي نزحوا إليها، لا سيما الجيل الجديد منهم، لذلك تم ابتداع خيار العودة الموسمية بحيث يعودون إلى مناطقهم في موسم الزراعة.
من جانبهم، أكد سفراء المجموعة الآسيوية دعمهم لجهود الحكومة في إحلال السلام، وأشادوا بتوقيعها على خارطة الطريق، ودعوا المعارضة للتوقيع عليها.