لهذا السبب بكى "محمود عبد العزيز" بعد مكالمتي معه.."هاشم صديق" يحكي عن (الحوت) لأول مرة:
الخرطوم – محمد إبراهيم
كشف شاعر الجماهير “هاشم صديق” لأول مرة أسراراً عن علاقته بالفنان الراحل “محمود عبد العزيز” قبل رحيله، وأماط اللثام عن أن الراحل كان ينوي غناء إحدى قصائده قبل رحيله بفترة قصيرة لولا أن فاجأه الأجل المحتوم.
وقال “هاشم صديق” لـ(المجهر) إن الراحل “محمود عبد العزيز” اتصل به قبل رحيله، وقال له (هل من الممكن أن أتجرأ وأطلب ترديد إحدى أغنياتك لكي أغنيها)، وأبان “صديق” أنه أبلغ “محمود” أنه نجم كبير ويحق له أن يختار من قصائده ما يريدها لكي يتغنى بها، وطلب منه أن يدخل على موقعه عبر (الشبكة العنكبوتية) ليختار من القصائد ما تناسبه، وكشف “هاشم صديق” أن “محمود” وقتها بكى من شدة التأثر وبسبب الوصف الذي وصفه به، وتابع “صديق”: بعد ذلك سافرت خارج البلاد في رحلة استشفاء، وعندما عدت كانت صحة “محمود” قد تدهورت كثيراً ودخل على إثرها إلى المستشفي ورحل بعدها دون أن يردد له أغنية.
وأثنى شاعر الجماهير على الفنان الراحل “محمود عبد العزيز” وطالب النقاد بدراسة سر الحب الكبير الذي يكنه له الجمهور، وقال بأن الجماهيرية والحشود الكبيرة التي تذهب إلى تأبينه في الإستاد لم يسبقه عليها أي فنان آخر في تاريخ السودان.