رأي

ربع مقال

أرض النفاق وأرض اللحاق..!!
خالد حسن لقمان
 

.. لماذا أصبح من العسير على المرء في هذا البلد أن يضع ثقته فيمن يتصل ويتعامل معه.. ذلك بعد أن كانت الثقة في الآخرين جزءاً أصيلاً من مكونات العلاقة بين الناس.. والثقة هي ثمرة تجارب تختبر معاني الأمانة والصدق وهي معانٍ تعاكس صفات ذميمة أقبحها النفاق والذي إن وجد في النفس انهارت معه المنظومة القيمية بكاملها في نفس الإنسان.. فهو من أسوأ ما يمكن أن يسكن في القلب والصدر وحينها يفقد الأنقياء الرغبة في التعامل مع من حولهم من أهل النفاق.. بل ويفقدون حتى الرغبة في العيش في أرض تجمعهم مع هؤلاء وهي حالة تكاد تشابه التي دخلها الشاعر الشهيد “عبدالقادر علي” عندما أنشد آخر قصائده (أرض اللحاق) بالرغم من أن حالته هنا كانت حالة جهاد وبيع نفس لله  :
أمس فارقني الرفاق.. فارقوا أرض النفاق
يمموا صوب المعالي.. يمموا أرض اللحاق
أنتِ يا نفسُ هجينٌ.. أنتِ نفسٌ وقرين
كلما شب الحنين.. قلتِ نمضي بعد حين
بتُ في الحبسِ رهين.. أسكب الدمع السخين

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية