(كفاية) الأميركية تقترح استحداث عقوبات مركزة ومحسنة على السودان
الخرطوم ــــ المجهر
اقترحت منظمة كفاية “Enough” على الإدارة الأميركية استحداث عقوبات “مركزة ومحسنة” على غرار ما اتبع مع إيران، لحمل الخرطوم على إنهاء الحرب وإحلال السلام عبر توحيد مسارات التفاوض حول دارفور والمنطقتين والحوار الوطني.ورأت المنظمة الأميركية في ورقة قدمها كل من “جون برندر قاست” و”براد بروكس”، وساهمت فيها الباحثة بالمنظمة “جاسينث بالنير”، أنه يمكن تنفيذ العقوبات المحدثة من خلال أمر تنفيذي رئاسي جديد أو عبر تشريع يصدره الكونغرس، مع إشراك بلدان مؤثرة أخرى تمارس الضغوط وتبذل الحوافز لحكومة الخرطوم. وقالت “كفاية” إن على زعماء الولايات المتحدة اعتماد (عناصر من قواعد اللعبة المستخدمة مع إيران وغيرها من الأزمات الحديثة الأخرى المناسبة للسياق السياسي والاقتصادي للسودان). واقترحت أن يبدأ الأميركيون على الفور تصعيد الضغط المالي وإحكام إنفاذ العقوبات على السودان مع تطبيق عقوبات “مركزة ومحسنة ومحدثة” بشكل أكبر، بحيث تستهدف على نحو أدق الأصول المالية والعسكرية بالسودان. وتابعت الورقة الصادرة خلال أبريل الحالي: (يمكن لإدارة باراك أوباما ـ تساندها مجموعة لأعضاء الكونغرس من الحزبين ـ استخدام نفوذ مالي محسن للضغط على السودان لتوحيد المفاوضات الثلاث المنفصلة وغير الفعالة (دارفور والمنطقتين والحوار الوطني) لضمان التصدي للأسباب الجذرية للنزاع بصورة شاملة). وأشارت المنظمة إلى أن نظام الخرطوم قوض كل عملية سلام تهدف إلى التصدي للنزاعات الداخلية بالسودان منذ اتفاق نيفاشا في الجنوب والشمال في 2005. وزاد (تستخدم الحكومة السودانية محادثات السلام هذه بفعالية كوسيلة لتفتيت المعارضة وتقويض التقدم المحرز لإنهاء النزاع). وقالت (الشخصيات البارزة في النظام استفادت مالياً من حالة انعدام الأمن وغياب سيادة القانون.. بالتالي قوض النظام أي اتفاق سياسي يمكن أن يكون واعداً). ونبهت “كفاية” إلى ضرورة أن توفر الإدارة الأميركية على وجه السرعة الضمانات اللازمة لتقليل العواقب “غير المقصودة” التي أضرت بالقطاعات الإنسانية والطبية والأكاديمية في السودان، جراء العقوبات السارية حالياً. وأضافت أن العزلة المالية التي تعيشها الحكومة السودانية بفعل تجنب البنوك المخاطر في أعقاب تشديد إنفاذ العقوبات على المصارف التي تتعامل مع السودان، لم يتم استغلالها حتى الآن في إستراتيجية تحقيق سلام أوسع بالبلاد.